أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-30-2016, 11:56 PM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي قصة أستشهاد علي بن ابي طالب رضي الله عنه

بينما الصراع علي أشده بين علي ومعاوية(رضي الله عنهما) من جهة وعلي والخوارج من جهة أخرى، كانت هناك مؤامرة تحاك في الظلام من الخوارج، والغرض من هذه المؤامرة التخلص من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ومن معاوية ومن عمرو بن العاص ( رضي الله عنهما) في وقت واحد.
لقد تكفل عبدالرحمن بن ملجم بقتل علي بن أبي طالب وتعهد البرك بن عبدالله بقتل معاوية بن أبي سفيان وتعهد عمروبن بكر بقتل عمرو بن العاص... كانت هذه المؤامرة في السنة الأربعين من الهجرة.وكان موعد تنفيذ المؤامرة في صلاة الفجر في اليوم السابع عشر من رمضان.وتقدم البرك بن عبدالله في محاولة لقتل معاوية، وعندما رفع السيف ليضربه عند سجوده تكاثر عليه الحراس، فوقع السيف في إلية معاوية، ونجا من الموت بعد أن سقاه الطبيب شربة من الدواء، وأمر معاوية بقتل البرك بن عبدالله. وذهب عمرو بن بكر إلي مسجد عمروبن العاص ليقتله، ولمرض عمرو لم يذهب إلى الصلاة، وكان يصلي بالناس بدلا منه صاحب الشرطة خارجه، وظنه عمروبن بكر عمروبن العاص فقتله، وقبض عليه وسيق إلي عمروبن العاص، وفوجيء الرجل بنفسه أمام الرجل الذي كان يريد قتله، وأنه قتل واحدا غيره،وقال الرجل لعمرو: والله ما ظننته غيرك فقال له عمروأردتني وأراد الله خارجة.. وأمر بقتله.وتوجه عبدالرحمن بن ملجم إلي الكوفة واشتري سيفا وظل يسقي هذا السيف بالسم أربعين يوما.. وكان في نفس الوقت يتردد علي أمير المؤمنين فيكرمه ويحسن إليه. وقد عرف هذا الرجل في أثناء استعداده لقتل علي امرأة أعجب بها من الخوارج وكانت رائعة الجمال،اسمها (قطام) وعندما تقدم لخطبتها قالت له لا أتزوجك حتي تشتفي لي فقد آليت ألا أتزوج إلا على مهر لا أريد سواه وعندما سألها عما تريد قالت. ثلاثة ألاف عبد وقينة وقتل علي'. كانت قطام هذه تكره علي رضي الله عنه لأنه قتل أباها وأخاها يوم النهروان وعرفت أنه ما جاء إلى الكوفة إلا لقتل علي ، وأخبرته قطام أنها سترسل ابن عمها (وردان) ليساعده في تحقيق هذه المؤامرة. وبينما اعتكفت قطام في المسجد من أول شهر رمضان.. كان علي رضي الله عنه يفطر في رمضان عند ابنه الحسن أو عند الحسين، أو عند ابن أخيه جعفر. وشاهد يوما عبدالرحمن بن ملجم وهو يشحذ سيفه بالسم، فسأله عن الهدف من ذلك فقال له ابن ملجم. لعدوي وعدوك! وكان علي ( رضي الله عنه) يتصدق عليه.. وكان مما أغري هذا الرجل على قتل علي لأن علي( رضي الله عنه) لم يكن يتخذ حرس كمعاوية أو عمرو ( رضي الله عنهما.***
غضبت قطام من عبدالرحمن بن ملجم وكانت قد تزوجته، واتهمته بالجبن لأنه لم يقتل علي ووعدها ابن ملجم بأنه سيحقق أمله وأملها، وأنه سوف يقتل علي وعندما همَّ علي (رضي الله عنه) بالخروج إلي المسجد، وكان ذلك في ليلة الجمعة التي توافق السابع عشر من رمضان، وهو اليوم الذي كان فيه غزوة بدر.. تلك الغزوة التي انتصرت فيها القلة المؤمنة علي الكثرة الكافرة.. .. عندما هم أمير المؤمنين بالخروج قال لابنه الحسن: بابني إني بت أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر، فملكتني عيناي فنمت فسنح لي رسول الله صلي الله عليه وسلم. فقلت: يارسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد (الخصومة)؟فقال لي:ادع عليهم فقلت:اللهم ابدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي من هو شر مني'.وخرج علي يوقظ الناس كعادته لصلاة الفجر وهو ينادي :الصلاة.. الصلاة. وعندما دخل المسجد حاول (شبيب) ضربه ولكن الضربة لم تصب علي، وهنا أسرع عبدالرحمن بن ملجم وضربه بالسيف علي رأسه وقال:الحكم لله ياعلي لا لك ولا لأصحابك فقال علي ( رضي الله عنه ) فزت ورب الكعبة.. لايفوتنكم ***
وتكاثر الناس علي ابن ملجم وأمسكوه بينما فر الأخران. وأخذ الناس بن ملجم لعلي ( رضي الله عنه) الذي كان ينزف الدم من رأسه ويغطي لحيته فقال لهم:: احبسوه فان مت فاقتلوه ولاتمثلوا به، وان لم أمت فالأمر إليَّ في العفو أو القصاص. النفس بالنفس، ان هلكت فاقتلوه، وان بقيت رأيت فيه رأيي. يابني عبدالمطلب لألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين.. ألا لايقتلن إلا قاتلي وان عشت فالجروح قصاص، وان مت فاقتلوه.. لكن احبسوه وأحسنوا له'.
وسأل علي ابن ملجم أي عدو الله ألم أحسن إليك؟ فقال: بلى , فقال له رضي الله عنه فما حملك على هذا؟ فقال شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه!لا أراك إلا مقتولا به.. ولا أراك إلا من شر خلقه.وذهب الناس إلي الحسن، ومعهم ابن ملجم مقيدا، وعلم الحسن بما حدث، فقد كان يتهيأ للخروج للصلاة بينما فزعت أم كلثوم بنت علي، والتي كانت زوجة لعمربن الخطاب (رضي الله عنه)، وقالت لابن ملجم.أي عدو الله، لابأس على أبي والله مخزيك، قال لها هذا الفاجر:على من تبكين؟ والله لقد شريت السيف بألف، وسممته بألف، ولو كانت هذه الضربة على جميع أهل مصر ما بقي منهم واحد!قالت أم كلثوم:لا بأس على أمير المؤمنين. قال لها: ما هو أمير المؤمنين ولكنه أبوك وطلب ابن ملجم أن يقترب الحسن منه بحجة أنه يريد أن يقول له كلاما.فقال له الحسن: تريد أن تعض أذني؟والله لو أمكنني منها لأخذتها من صماخها.***كان الجرح غائرا.. وكان السم يسري في بدن أمير المؤمنين .. وكان الشفاء مستحيلا..وسألوا علي: هل يبايعوا لابنه الحسن؟ولكن ترك الأمر شوري كما كان الأمر عند وفاة رسول الله وقال لهم:ما آمركم ولا أنهاكم، أنتم أبصر بأموركم.***ودعى علي ولديه الحسن والحسين، وأخذ يوصيهما بتقوي الله، كما أوصي ابنه محمد بن الحنفية بأن يوقر أخويه، كما أوصاهما بابنه محمد. وقال للحسن:: أوصيك يا بني بتقوى الله، واقامة الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها، وحسن الوضوء، فانه لاصلاة إلا بطهور، ولاتقبل صلاة مع مانع زكاة. وأوصيك بغفر الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، والحلم ضد الجهل، والتفقه في الدين، والتثبت في الأمر، والتعاهد للقرآن، وحسن الجوار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش، وقال للحسن: : ألا لا يقتلن إلا قاتلي.انظر ياحسن: ان أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة.. ولاتمثل بالرجل، فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:: إياكم والمثلة ولو أنها بال*** العقور'.وكانت وصيته الأخيرة للحسن وأخوته قبل أن يواري التراب.'بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أوصي به علي بن أبي طالب.. أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون. ثم أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، ثم أوصيك يا حسن وجميع ولدي بتقوي الله ربكم ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون.. واعتصموا بحل الله جميعا ولاتفرقوا، فإنني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ان صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام.انظروا إلي ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب.الله.. الله في الأيتام فلا يضيعن بحضرتكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم صلي الله عليه وسلم مازال يوصي بالجار حتي ظننا أنه سيورثه.والله الله في القرآن فلا يسبقكم إلي العمل به غيركم،والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم.والله الله في بيت ربكم فلا يخلو ما بقيتم.والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم.والله الله في الزكاة فإنها تطفيء غضب الرب..والله الله في ذمة نبيكم (أهل الكتاب) فلا يظلمن بين أظهركم.والله الله في أصحاب نبيكم، فإن رسول الله أوصى بهم. والله.. الله في الفقراء والمساكين فاشركوهم في معايشكم.والله الله فيما ملكت أيمانكم..الصلاة الصلاة، لاتخافن في الله لومة لائم، فانه يكفيكم من أرادكم وبغي عليكم (أي يحميكم منه) وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله، ولاتتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولي الأمر شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم. وعليكم بالتواصل والتبادل، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق، وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب. حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم.. استودعكم الله. واقرأ عليكم السلام ورحمة الله'.***وقد عبر عن هذا الحادث الذي أودي بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابن أبي مياس المرودي بقوله:ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة.كمهر قطام من فصيح وأعجم.ثلاثة ألاف وعبد وقينة.وضرب عليٌ بالمسام المسمم فلا مهر أغلي من علي وإن غلاولاقتل إلا دون قتل ابن ملجم وقد روي الطبري بسنده إلي خالد بن جابر قال:سمعت الحسن يقول لما قتل علي رضي الله عنه وقد قام خطيبا:لقد قتلتم رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها رفع عيسي بن مريم عليه السلام، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام. والله ما سبقه أحد كان قبله ولايدركه أحد يكون بعده، والله ان كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ليبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولابيضاء إلا ثمانمائة أوسبعمائة أرصدها لخادمة'. لقد رحل علي إلي جوار ربه وكان عمره ثلاثا وستين سنة وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر. وقد قتل قاتله قصاصا لجريمته.***وبعد هذه الأحداث الجسيمة التي جثمت على العالم الاسلامي، والفراغ الذي تركه علي، كان لابد ان يختار الناس خليفة لهم.. وكان أقرب الناس إلي تولي هذا المنصب الرفيع ابنه الأكبر الحسن بن علي وقد بايعه أهل الكوفة، وأول من بايع الحسن قيس بن سعد بن عباده.. وقد تقدم سعد للحسن وقال له:ابسط يدك أبايعك علي كتاب الله وسنة رسوله وقتال المحلين.فقال الحسن: علي كتاب الله وسنه نبيه فانهما يأتيان علي كل شرط، وأخذ الناس يبايعونه، وبذلك خلف الحسن والده الامام علي بن أبي طالب. وتتابعت الأحداث في خلافة الحسن، ولكنه كان رجلا يحب السلام، فآثر أن يجنب الناس مشكلات الحرب الأهلية في الاسلام، وأن يعود المسلمين تحت راية واحدة، وتجتمع الأمة علي امام واحد، حتي لاتتفرق الكلمة، وتسفك الدماء، وبذلك اتخذ القرار وهوأن يتنازل عن الخلافة لمعاوية وسمي ذاك العام بعام الجماعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن (أن ابني هذا سيدا وسيصلح الله به طائفتين عظيمتين من المسلمين ) وكان ماقال صلى الله عليه وسلم
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 AM.