الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن وكيفية التعامل معهم

[HamzaMoatasim]

بعث الله الرسل والأنبياء لينشروا القيم والمباديء والأخلاق بين الناس، ثم بعث الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليتمم مكارم الأخلاق وما بدأه الأنبياء من قبل، فلا يصح إيمان المرء بلا أخلاق وكذلك لا يصح الخلق بلا دين، وتظهر أهمية الأخلاق في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في أن يتممها وقال: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ) فعلى الرغم من أن الأخلاق ليست هي الرسالة الأساسية التي بعث النبيين بسببها إلا أن عقيدة والشعائر والعبادات هي الأهمّ، ولكن هذا دليل وبرهان قوي على أهمية الأخلاق في الإسلام والتي سوف نتحدث عن خلق منها وهو رعاية كبار السن وتقديم الرعاية الصحية المنزلية لهم على أكمل وجه،



فيدرك الناس الأخلاق من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض وقام الإسلام بتعظيم الأخلاق من خلال جعلها عبادة يؤجر المسلم عليها، وحث النبي عليها وجعلها رسول الله من أسباب التفاضل بين العباد وبعضهم يوم الحساب، فقال النبي أن أقرب الناس مجلساً منه صلى الله عليه وسلم أحاسنهم أخلاقاً، وأنه لا شيء أثقل في ميزان أعمال العبد يوم القيامة مثل محاسن الأخلاق والتي منها رعاية كبار السن وتقديم الرعاية الصحية المنزلية، وقرن رسول الله الأخلاق الحسنة مع التقوى، وجعلهم من أكثر التي تدخل العبد الجنة.

أفضل طريقة للتعامل مع كبار السن

جاءت الشريعة الاسلامية بالأخلاق كما ذكرنا، والتي تعزز المودة بين المسلمين داخل المجتمع، وذلك حتى يكون المجتمع متصالح يراعي حقوق الكبار والمسنين ومن أهم هذه الأخلاق التي حض عليها الإسلام كما ذكرنا هي احترام كبار السن فأمرنا الإسلام باحترامهم وتعظيمهم، وعدم الإساءة لهم سواء بقول أو فعل كما أمر الإسلام أيضًا الكبير بالعطف على الصغير، وذلك لتوثيق العلاقات بني أفراد المجتمع وتعزيز مفهوم رعاية الكبير بما في ذلك الرعاية الصحية المنزلية وان رعايتنا لهم سوف تعود لنا في حال تقدم العمر بنا حيث قال الله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ).