ما هو علاج إدمان المخدرات؟

[ahmedhabeb]

يهدف العلاج من تعاطي المخدرات إلى مساعدة المدمنين على التوقف عن السعي القهري للمخدرات واستخدامها. يمكن أن يحدث العلاج في مجموعة متنوعة من الأماكن ، ويتخذ العديد من الأشكال المختلفة ، ويستمر لفترات زمنية مختلفة. نظرًا لأن إدمان المخدرات عادةً ما يكون اضطرابًا مزمنًا يتسم بانتكاسات عرضية ، فإن العلاج قصير الأمد لمرة واحدة لا يكون عادةً كافيًا. بالنسبة للكثيرين ، يعتبر العلاج عملية طويلة الأمد تتضمن تدخلات متعددة ومراقبة منتظمة.

اقرأ ايضا : مستشفيات علاج الادمان

تشمل مكونات العلاج الشامل لتعاطي المخدرات التقييم ، وتخطيط العلاج ، والعلاج الدوائي ، والعلاج السلوكي ، ومراقبة تعاطي المخدرات ، وإدارة الحالة ، ومجموعات الدعم ، والرعاية المستمرة وكذلك رعاية الطفل ، والمهنية ، والصحة العقلية ، والطبية ، والتعليمية ، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، والقانونية. والخدمات المالية والإسكان / النقل والأسرة.
هناك مجموعة متنوعة من الأساليب القائمة على الأدلة لعلاج الإدمان. يمكن أن يشمل العلاج بالعقاقير العلاج السلوكي (مثل العلاج السلوكي المعرفي أو إدارة الطوارئ) أو الأدوية أو مزيجها. يختلف النوع المحدد من العلاج أو مجموعة العلاجات اعتمادًا على الاحتياجات الفردية للمريض ، وفي كثير من الأحيان ، على أنواع الأدوية التي يستخدمها.

اقرأ ايضا : مركز علاج ادمان معتمد في انتظارك



الأدوية العلاجية ، مثل الميثادون ، والبوبرينورفين ، والنالتريكسون (بما في ذلك تركيبة جديدة طويلة المفعول) ، متاحة للأفراد المدمنين على المواد الأفيونية ، في حين أن مستحضرات النيكوتين (اللاصقات ، والعلكة ، وأقراص الاستحلاب ، ورذاذ الأنف) وأدوية الفارينيكلين والبوبروبيون هي متاح للأفراد المدمنين على التبغ. ديسفلفرام ، أكامبروسيت ، ونالتريكسون هي أدوية متاحة لعلاج إدمان الكحول ، 1 والتي تحدث عادة مع إدمان المخدرات الأخرى ، بما في ذلك الإدمان على الأدوية الموصوفة.

يمكن أن يشمل علاج إدمان المخدرات الأدوية أو العلاجات السلوكية أو مزيجها.
تميل علاجات إساءة استخدام العقاقير التي تستلزم وصفة طبية إلى أن تكون مماثلة لتلك الخاصة بالعقاقير غير المشروعة التي تؤثر على أجهزة الدماغ نفسها. على سبيل المثال ، يمكن أيضًا استخدام البوبرينورفين ، المستخدم في علاج إدمان الهيروين ، لعلاج إدمان مسكنات الألم الأفيونية. يمكن علاج الإدمان على المنشطات التي تستلزم وصفة طبية ، والتي تؤثر على نفس أنظمة الدماغ مثل المنشطات غير المشروعة مثل الكوكايين ، بالعلاجات السلوكية ، حيث لا توجد حتى الآن أدوية لعلاج الإدمان على هذه الأنواع من المخدرات.

يمكن أن تساعد العلاجات السلوكية في تحفيز الأشخاص على المشاركة في العلاج من تعاطي المخدرات ، وتقديم استراتيجيات للتعامل مع الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات ، وتعليم طرق تجنب الأدوية ومنع الانتكاس ، ومساعدة الأفراد على التعامل مع الانتكاس في حالة حدوثه. يمكن أن تساعد العلاجات السلوكية الأشخاص أيضًا على تحسين مهارات الاتصال والعلاقات والأبوة ، بالإضافة إلى ديناميكيات الأسرة.

تستخدم العديد من برامج العلاج علاجات فردية وجماعية. يمكن أن يوفر العلاج الجماعي تعزيزًا اجتماعيًا ويساعد في فرض حالات الطوارئ السلوكية التي تعزز الامتناع عن ممارسة الجنس ونمط حياة لا يستخدم المخدرات. يتم أيضًا تكييف بعض العلاجات السلوكية الأكثر رسوخًا ، مثل إدارة الطوارئ والعلاج السلوكي المعرفي ، لتناسب إعدادات المجموعة لتحسين الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة. ومع ذلك ، خاصة عند المراهقين ، يمكن أن يكون هناك أيضًا خطر حدوث تأثيرات ضارة غير مقصودة (أو علاجي المنشأ) للعلاج الجماعي - في بعض الأحيان يمكن لأعضاء المجموعة (خاصة مجموعات الشباب المنحرفين للغاية) تعزيز استخدام المخدرات وبالتالي إخراج الغرض من العلاج عن مساره. وبالتالي ، يجب أن يكون المستشارون المدربون على دراية بهذه الآثار ومراقبتها.

نظرًا لأنهم يعملون على جوانب مختلفة من الإدمان ، فإن مجموعات العلاجات السلوكية والأدوية (عند توفرها) تبدو عمومًا أكثر فعالية من أي من الأساليب المستخدمة بمفردها.

أخيرًا ، غالبًا ما يعاني الأشخاص المدمنون على المخدرات من مشاكل صحية أخرى (مثل الاكتئاب وفيروس نقص المناعة البشرية) ، ومشاكل مهنية وقانونية وعائلية واجتماعية يجب معالجتها بشكل متزامن. تقدم أفضل البرامج مجموعة من العلاجات والخدمات الأخرى لتلبية احتياجات المريض الفردية. قد تكون الأدوية ذات التأثير النفساني ، مثل مضادات الاكتئاب والعوامل المضادة للقلق ومثبتات الحالة المزاجية والأدوية المضادة للذهان ، ضرورية لنجاح العلاج عندما يعاني المرضى من اضطرابات نفسية متزامنة مثل الاكتئاب واضطرابات القلق (بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة) والاضطراب ثنائي القطب ، أو الفصام. بالإضافة إلى ذلك ، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من الإدمان الشديد يتعاطون أدوية متعددة ويحتاجون إلى علاج لجميع المواد التي يتم تعاطيها.