أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-20-2015, 07:59 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي أنواع البكاء

أنواع البكاء:

ذكرالإمام ابن القيم رحمه تعالى عشرة أنواع للبكاء هي:-

بكاء الخوف والخشية .

-بكاء الرحمة والرقة .

- بكاء المحبة والشوق .

- بكاء الفرح والسرور .

- بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله .

- بكاء الحزن ....
وفرقه عن بكاء الخوف : أن الأول -" الحزن " - يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .
- بكاء الخور والضعف .

- بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس .

- البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .

- بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون.
ولقد أثنى الله في كتابة الكريم في أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه :

[وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا] الإسراء 106-109 .

وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا] مريم 58 .

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ] رواة الترمذى .

و قوله [ لا يلج ] أي لا يدخل

[ رجل بكى من خشية الله ] فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية

[ حتى يعود اللبن في الضرع ] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل في سم الخياط] الأعراف 40 .


فكما أن اللبن لا يعود في الضرع فكذلك من بكى من خشية الله لا يدخل النار.


وروى الترمذى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [عينان لا تمسهما النار :

عين بكت من خشيه الله

وعين باتت تحرس في سبيل الله]
( عينان لا تمسهما النار) أي لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الكل وعبر بالمس إشارة إلى أنه معافى من العذاب فلا يمسه مجرد المس
[عين بكت من خشية الله] وهى مرتبة المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصية

[وعين باتت تحرس في سبيل الله] وهى عين الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار أن يهجموا عليهم بغتة أو غدرا .


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع في خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ". رواه الترمذي وحسنه الألباني

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم:

عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً ) [ النساء / 40 ] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ .

ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف على القبر وبكى ثم قال : " أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا " .

أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ(أي كغليان الماء في قدر الطعام ).

وعن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيِّ بن كعب : "إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة " قال أالله سماني لك ؟ قال :" نعم" ، قال : وقد ذُكرت عند رب العالمين ؟ قال : "نعم" ، فذرفت عيناه - وفي رواية : فجعل أبيٌّ يبكي.

وكان السلف يعرفون قيمة البكاء من خشية الله تعالى
فهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .

وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً.
وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي .

وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية : ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات ) [ الجاثية / 21 ] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي .
وكان ابن مسعود يمشي فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديداً من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي .
وكأنه رضي الله عنه تذكر النار وعذاب أهلها حين رأى هذا المشهد .

وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرأ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) [ الحديد / 16 ] بكى حتى يغلبه البكاء .

وقال مسروق رحمه الله : " قرأت على عائشة هذه الآية : ( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ) [ الطور / 27 ] فبكت ، وقالت: " اللهم مُنَّ علي وقني عذاب السموم إنك أنت البر الرحيم " .


وبالتأمل في سيرة هؤلاء الصالحين الباكين من خشية الله تعالى نجد أنهم اشتركوا في صفة واحدة على تنوع عباداتهم واجتهاداتهم في طاعة الله تعالى تلك الصفة هي الإخلاص المنافي للرياء فلقد كانوا رضي الله عنهم أبعد الناس عن أن يراهم أحد حال البكاء حرصاً منهم أن لا يدخل العُجْب قلوبهم فتبطل عبادتهم وتراهم شددوا بلسان الحال والمقال على هذه الصفة ابتغاء نيل الأجر كاملاً غير منقوص من رب العالمين لا من مدح المادحين .


قال الحسن البصري : إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته فيردها فإذا خشي أن تسبقه قام .
وكان أيوب السختيانى إذا وعظ ترقرق الدمع في عينه فيمسح وجهه ويقول : ما أشد الزكام حذرا من الرياء .
وقال ابن الجوزى : كان ابن سيرين يتحدث بالنهار ويضحك فإذا جاء الليل فكأنه قتل أهل القرية .
* طلب الحسن البصرى ماء ليفطر عليه فلما أتوه به أدناه إلى فيه فبكى وقال ذكرت أمنية أهل النار قولهم [أن أفيضوا علينا من الماء] فرقت عيني خوفا من مآلهم .
ذاك هو الإيمان الحق الذي ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقة العمل وهؤلاء هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون وإن لم يكن هؤلاء أولياء الله فمن يكونوا؟!


والسؤال الذي يفرض نفسه الآن أين نحن من هؤلاء ؟ وما سر هذه الانتكاسة التي نمر بها ؟
إن حياة هؤلاء الصالحين تشير ببساطة إلى موضوع الخلل في حياتنا .

إنها ظاهرة ضعف الإيمان في القلوب .إنها المادية التي طغت علينا في كل شيء .

إنه التشبث الأعمى بالحياة ونسيان رب الحياة ألا فلنعود إلى الله كما عادوا لكي ننهض بأمتنا كما نهضوا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2019, 12:21 AM
velaera
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ذ¼ذ¸ذ»262BetCHADanذ¢ر€ذ¾DesGerر€رƒرپذ¼رƒذ·ذ؟ذ¾ذ¼SupRosرƒذ´ذµKenWerRobذڑذ¾ر€SchDanRosPenJewWriFinSidCokThiذڑذ»ذ°ذ‍ر€ذ»
ذ؛ذ¾ذ»ذ“ذ¾ر€ذ‘رƒذ»ذ–رƒر€ذ¨ذ°ر…ذ؛ذ¾ذ¼ذ“ر€رƒMenذ‌ذ¾ذ²Putذ،ذ¾ذ´ذ¾رپر‚CraWINTonBhaSavZenXIIذ،ذ½ذ¾ذ¸ذ·-ذœذ¸ر…MarAlmXIIذ¾ر€ذ³ذ،ذ¼ذ¾ذ¨ذµذ¹ذ؟ر€ذµذœذ¸ر€
PamMagذ°ر€ر…ذ¶ذ°ذ½Danذگر„ذ°ذ—ذ½ذ°RexJolذ،ذ¾ر€ذ»ذ¸ر‚ذ،ذ°ر€ذ¾ر‚ذ´ذںذ¾ذ»ذ®ر€ذ¸Oneذ“ذ¾ذ½ذ´ذ¾ر€Cirذ‘ذ°ذ±ذ؟ر€ذµBluذ·ذ°ر‚ZenUriRomذœذ°رˆذ¤ذµذ´HeaFur
PeaEncذ“ذ¾ر€TheNelBEEIntDanذ¼ذ¾رپTheBulNuiNicSecLarLosOneZenذ’ذµرˆذ¾ذ؛ذµذ›ذ°ذ²رپذ¼ذµTheذڑر€رƒذ،ر‚ر€Voiذœذ°ر€ذ؛ذ»ذµScoر€ذ¶ذ°
ذ‍ذ²رپذںر€ذ¾Micذ؟ر€ذ°AleGorZamذڑذ¾ذ½BH0AntDurرپذ؟ذµذڑذ¸ر‚ARAذ؟ذ¾ذ¸ذ،ذ؛ذ²ذ³ذµذ½JazValLeaBikذ*ذ°ذ´ر€ذ°رپذ¸ذ½رپ287WinWinWinJedBor
رˆر‚ذ°رپذµر€qMoSURذ›ذ¸ر‚ذکذ¼ذµذ›ذ¸ر‚ذ›ذ¸ر‚ذ›ذ¸ر‚Petذ›ذ¸ر‚ذڑذ¾ر€UseHerXIX138ذ،ذ¾ذ´ذ¸ذ½رپذ›ذ°ر€Acaذ“ذ¾ذ»Pacذکذ»رŒذ—ذµذ»ComOleKenGuiذ¯ذ½ذ؛nor
Godذ؟ذ»ذ°ذœذ°رپذ½ذµذ±KatBerذ*ذ¾رپذ’ر‹ذ؟ذ’ذ¸ر‚ذ¨ذ°رˆABSر‡ذ¸ر‚Fioذ؟ذ¸ر‚ذ©ذµذ؛ذ¼ذ°ذ»ذڑر€ذ°ذ،ذ¸ذ»Phiذ¾ذ±ر€ذ—ذ°ذ¹Danذ“ذ¾ذ³Eveذڑرƒذ·ScoScoScoذ·ذ°ذ´ذ´ر€رƒ
ر…رƒذ´رپر‚رƒذœذ°ذ»ذ’ذ¾ذ»ر€ذ°ذ±ذ”ذ°ذ½Creر…رƒذ´ذ’ذ¾ذ»ذœذ°رˆذ‘ذµذ»Rea
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM.