الصلع يهدد‏ ‏ربع‏ ‏نساء‏ ‏العالم

[امينة خالد]

الصلع يهدد‏ ‏ربع‏ ‏نساء‏ ‏العالم






ليس‏ ‏أمرا‏ ‏مقتصرا‏ ‏علي‏ ‏الرجال‏ ‏بل‏ ‏إن‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏أربع‏ ‏نساء‏ ‏حول‏ ‏العالم‏ ‏تتعرض‏ ‏له‏ ‏وإن‏ ‏كان‏ ‏بمستويات‏ ‏وأشكال‏ ‏مختلفة‏.

جهاز‏ ‏المناعة‏ ‏أحيانا‏ ‏يعتبر‏ ‏أن‏ ‏بصيلات‏ ‏الشعر‏ ‏أو‏ ‏بعضها‏ ‏شئ‏ ‏غريب‏ ‏يحاربه‏ ‏فيسقط‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الشعر‏ ‏في‏ ‏مناطق‏ ‏محددة‏ ‏وقد‏ ‏يسقط‏ ‏شعر‏ ‏الرأس‏ ‏كله‏.‏من المتعارف عليه أن الصلع يصيب الرجال بل من الممكن أن يضفي الصلع علي الرجل جاذبية خاصة تكون سببا في شهرته كما حدث مع عدد من نجوم السينما العالمية ومنهم الممثل العالمي يول براينر بطل الفيلم العالمي الملك وانا ولكن هل من الممكن أن تتقبل ذلك في النساء فقد أطلق الأطباء مؤخرا صيحة تحذير مفادها أن الصلع يهدد ربع نساء العالم وقالوا إن فقدان الشعر المستمر وصولا إلي الصلع ليس أمرا مقتصرا علي الرجال, بل إن واحدة من كل أربع نساء حول العالم تتعرض له, ولكن بمستويات وأشكال مختلفة في معظم الأحيان عما يواجهه الرجال.

هذا ماذكرته أخصائية الصحة العامة جينيفر شو وقالت إن الصلع يظهر لدي النساء عبر ضعف في الشعر وتراجع سمكه, أو تراجع كثافة الشعر في أعلي الرأس وتساقطه من المقدمة. وهناك أسباب أخري لتساقط الشعر مثل ضعف التغذية أو الحمل أو التوتر والصدمات النفسية والأدوية.

وحول سبل العلاج, قالت شو إنه ما من ضرورة للبحث عن وسائل لمواجهة الأمر إن كان لا يتسبب بمشاكل للمرأة التي تعاني منه, أما الراغبات بالعلاج فيمكنهن اللجوء إلي عدة وسائل, مثل الأدوية أو سوائل الاستحمام التي تحتوي علي مادة مينوكسديل المضادة لتساقط الشعر.

ولكن شو شددت علي أن أساليب العلاج هذه يجب أن ترتبط بالتغذية السليمة والراحة والابتعاد عن التوترات, إلي جانب عدم إغفال معالجة الأمراض العضوية التي قد تكون السبب الأساسي لتساقط الشعر

ومن جانبه قال د.سعيد عبدالعظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة: العلاقة بين الجلد والحالة النفسية علاقة وثيقة جدا لأن الجلد والجهاز العصبي من الناحية الجنينية والخلقية ينموان من نفس المنطقة في المرحلة الجنينية فالجلد يعتبر مرآة للحالة النفسية وكثير من الأمراض الجلدية يرتبط بعوامل نفسية مختلفة, ويعتبر الشعر جزءا من منظومة وعادة يتوزع علي أجزاء معينة من الجسم وفي المرأة علي وجه الخصوص يعتبر الشعر أحد معالم الجمال ولكن من الإصابات الجلدية الشائعة سقوط الشعر وهذا السقوط أحيانا يأخذ أشكالا مختلفة فقد يسقط الشعر من الرأس في مناطق محدودة ويسمي هذا سقوطا جزئيا وهناك سقوط شامل للشعر في الجسم كله وقد ظهر أن هناك علاقة وثيقة بين جهاز المناعة والجهاز العصبي وأي تغيرات تحدث علي مستوي الجهاز العصبي وخاصة الحالة النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب والتعرض لضغوط نفسية لفترة طويلة وأحيانا التعرض لصدمة نفسية فجائية ويضيف: وجد أن هذا التفاعل النفسي يؤثر في جهاز المناعة الذي أحيانا يعتبر أن بصيلات الشعر أو بعضها شئ غريب يحاربه كما يحدث عند زرع عضو جديد في الجسم مثل الكبد والكلي ومن ثم تصاب بصيلات الشعر إصابة مرتبطة برفض جهاز المناعة لها وقد يسقط جزء من الشعر في مناطق محددة وقد يسقط كل شعر الرأس والعلاج في هذه الحالات علاج متعدد الجوانب فجزء يشمل علاج الحالة النفسية وهناك أيضا العلاج الجلدي بواسطة المتخصصين والذين قد يلجأون إلي أنواع مختلفة من العلاج والتي قد تشمل نوعا من التنبيه لبصيلات الشعر حتي تنمو مرة أخري ويشير إلي أنه غالبا ما يؤدي سقوط الشعر بهذه الطريقة إلي مزيد من المضاعفات النفسية حيث تعمد المرأة إلي إخفاء شعرها وتشعر بالخجل أو بالإحساس بالنقص ويضيف اما العلاج النفسي فيشمل العلاج المعرفي السلوكي الذي يتعامل مع الأفكار الخاطئة التي تؤرق المرأة وتؤدي إلي مزيد من التوتر والقلق الاكتئاب وهناك ايضا سقوط للشعر يحدث بسبب استخدام عقاقير معينة للعلاج العضوي أو النفسي وهذا يظهر بعد تناول العقار حيث يزداد سقوط الشعر بشكل واضح ويوصي الطبيب في هذه الحالات بتناول انواع معينة من المعادن والفيتامينات وقد يوقف العقار الذي تسبب في سقوط الشعر اذا كان هذا مناسبا.

وتضيف الدكتورة نفيسة حسن البنا أستاذ التغذية العلاجية قائلة: لكي يكون الشعر سليما لابد من أن تكون تغذية الفرد سليمة من حيث احتواء وجباته اليومية علي جميع العناصر الغذائية اللازمة لقيام الجسم بوظائفه الحيوية المختلفة وبما أن خلايا الجسم بما فيها خلايا الشعر في حالة هدم وبناء مستمر لذا يجب توفر العناصر الغذائية اللازمة لبناء الخلايا الجديدة وأهمها:

البروتين الموجود في اللحوم بأنواعها والبيض والسمك والبقوليات.

ويحتاج أيضا تكوين الخلايا الجديدة لتكوين جدار الخلية مايسمي بالأحماض الدهنية الأساسية التي يجب أن يأخذها الجسم عن طريق الغذاء لأنه لا يستطيع صنعها في الجسم ومن هذه الأحماض الدهنية الأساسية الأوميجا 6 والأوميجا 3 لذا يجب تناول الدهون الغنية بهذه الأحماض في وجباتنا اليومية وهي متوفرة في الأسماك والمكسرات والفول السوداني وزيت السمسم وعباد الشمس وزيت الزيتون.

يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية لذا يجب الإكثار من الخضروات الخضراء الداكنة سواء نيئة كالجرجير والفجل والكرات والمقدونس والنعناع الأخضر أو مطهية مثل السبانخ والملوخية والخبيزة وغيرها.

يجب الإكثار أيضا من شرب اللبن وتناول الجبن ويفضل أن تكون منزوعة الدسم للبدناء.

وتحذر من الأدوية والوصفات التي يزعم انها تقوي الشعر وتوصف دون استشارة الطبيب لأنها تؤذي الشعر وتنصح في حالة ظهور القشور في الشعر وبدأ الشعر يتساقط لابد هنا من استشارة الطبيب للمساعدة والعلاج.