أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2019, 10:27 PM
عبير محمد بدر عبير محمد بدر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2018
المشاركات: 358
Said12 الوطن في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث عن الوطن قصير
وردت مادة ''وطن'' في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: ''لقد نصركم الله في مواطن كثيرة'' التوبة: 25، قال الشوكاني: المواطنة جمع موطن، ومواطن الحرب: مقاماتها،
وقال ابن الجوزي، مواطن أي أماكن.
زاد النسفي بأنها كانت ثمانين موطنا من مواطن الحرب، أي: مقاماتها ومواقفها، وقد وردت كلمة ''الدار'' أو ''الديار'' بمعنى الوطن في القرآن الكريم ثماني عشرة مرة، انظر فتح القدير للشوكاني 3/236، وتفسير النسفي 1/438، وزاد المسير لابن الجوزي 3/162، ومن المعاني التي وردت بالمعنى اللغوي للوطن فقط قوله تعالى: ''فخسفنا به وبداره الأرض'' القصص: .81 ومما ورد بمعنى الوطن اللغوي والاصطلاحي قوله تعالى: ''والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم'' الحشر: .9 وقوله تعالى: ''فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا'' الاسراء: .5 وقوله تعالى:''لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم'' الممتحنة: 8 وقوله تعالى: ''وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها'' الاحزاب: 27. هذه كلها تعني بالدار أو الديار الوطن في الاصطلاح الآن.
وقد جعل القرآن الكريم الإخراج من الوطن (الديار) مثل القتل سواء بسواء يتضح ذلك من قوله تعالى: ''وإذا أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم'' البقرة: 84. وفي القرآن الكريم الكثير من النصوص التي توجب القتال عند تعرض الإنسان للإخراج قسرا من دياره وموطنه من ذلك: قوله تعالى: ''ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وآبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلّا قليلا منهم والله عليم بالظالمين'' البقرة: .246
وقوله تعالى: ''لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين'' الممتحنة 8. وهي نصوص صريحة في وجوب قتال كل من أخرج أو ساعد في إخراج الإنسان من وطنه. مثلما حدث للشعب الجزائري غداة الاستخراب الفرنسي ومثلما حدث في فلسطين والبوسنة وكوسوفو. وكشمير و.... ويعلل د. محمد عمارة الارتباط القوي بين المنهج الإسلامي والوطن مما يوجب الدفاع عنه بقوله: إن إقامة الدين لا تتأتى إلا في واقع ووطن ومكان وجغرافيا، ولذا يصبح الانتماء الوطني بعدا من أبعاد الانتماء الإسلامي العام... فالوطن ضرورة لإقامة دنيا الإسلام وعمرانه، وضرورة الدين ليكون الوطن إسلاميا وتتحقق إسلامية عمرانه''. معركة المصطلحات بين الغرب والإسلام، ص (194،195). وهكذا يؤصل القرآن قاعدة المحافظة على الوطن من المحافظة على الإسلام، لأنه لا يمكن للإسلام أن يقوى في ظل أوطان ضعيفة ولا أن يكون المسلم مسلما وهو لا يحب وطنه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-24-2019, 04:34 AM
navigator navigator غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 40
افتراضي

شكرا على المشاركة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM.