نمو القطاع الصحي في تركيا بسبب كثرة الطلب على زراعة الشعر

[محمد ابراهيم]

في التصوير الفوتوغرافي الإيطالي إيمانويل ساتولي سلسلة "زراعة الشعر في تركيا"، جراح يقيس رأس المريض قبل زرع الشعر وصورة أخرى يجلب مريض الصلع رأسه يتم سحبها إلى أجزاء مع قلم بينما كان مشغولا مع هاتفه الذكي.

ليس من الصعب اكتشاف السياح الأجانب الذين خضعوا مؤخرا لزراعة الشعر في شوارع إسطنبول، حيث أن أعدادهم مرتفعة. في عام 2016، حققت صناعة السياحة الصحية التركية أثرا كبيرا آخر، حيث وصلت إلى أكثر من 700 مليون دولار بزيادة 12 في المئة، وفقا للبيانات التي قدمها معهد الإحصاء التركي (تورستات). ومن بين القطاعات السياحية الأخرى، سجلت السياحة الصحية أعلى ارتفاع في إجمالي الإيرادات.

في عام 2016، استضافت تركيا أكثر من 100،000 سائح فقط لأغراض السياحة الصحية. وقالت توغبا ارز من لوكمان هيكيم المجموعة الصحية لديهم عدد أكبر من المرضى لزرع الشعر وجراحة التجميل من العراق وليبيا. وقالت إن المستشفيات تتلقى أحيانا هؤلاء المرضى في مجموعات من الشرق الأوسط أو الدول الأوروبية.

ينفق المريض الذي يزور تركيا لزراعة الشعر ما لا يقل عن 1500 دولار، في حين أن التكاليف المرتبطة بجراحة العيون وزرع الأعضاء وجراحة القلب أعلى بكثير. وبالنسبة لجراحة العيون، ينفق المريض ما بين 500 3 و 000 5 دولار مقابل 000 30 دولار و 000 120 دولار لزرع الأعضاء.

كل عام الآلاف من الناس السفر إلى تركيا لزرع الشعر. معظمهم من الدول العربية. وبالمثل، يأتي أكثر من 25،000 مريض إلى تركيا لجراحة العيون، ومعظمهم من الأوروبيين.

المزيد من الناس اختيار تركيا كوجهة لزراعة الشعر وهذا هو أساسا بسبب جودة عالية وتكلفة منخفضة نسبيا من العمليات الجراحية. مع أكثر من 200 عملية جراحية لزراعة الشعر تجري يوميا ومئات من العيادات في جميع أنحاء تركيا، وخاصة في اسطنبول، تركيا هي رائدة في زراعة الشعر بفضل الجراحين الماهرين والفرق الطبية من ذوي الخبرة.

وبالمقارنة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تصل عمليات زراعة الشعر إلى 25،000 دولار أمريكي، يعتبر سعر 5000 ليرة تركية (حوالي 1900 دولار) لنفس الإجراء في تركيا منخفضا نسبيا بين المرضى. أولئك الذين يسعون لزراعة الشعر ينحدرون بشكل رئيسي من دول الشرق الأوسط وكذلك من ألمانيا وأوكرانيا والسعودية ومصر وليبيا، مما يجلب عائدات لقطاع السياحة الصحية وكذلك قطاع السياحة بشكل عام، مع العديد منهم يجولون في تركيا مع العائلة خلال عملية الاسترداد.