أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2015, 12:39 AM
هاجر هاجر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
افتراضي ميونيخ… مدينة مزنرة بالجمال وغارقة في حكايات الماضي وأسراره!

ميونيخ… مدينة مزنرة بالجمال وغارقة في حكايات الماضي وأسراره!


إنها ميونيخ المدينة الراقدة في الجنوب الألماني وعلى مقربة من جبال الألب البهية. إنها المدينة التي اختيرت لتكون عاصمة ولاية بافاريا الألمانية نظراً لتاريخها العريق وموقعها الجغرافي القريب من النمسا وجمهورية التشيك. في حناياها يسكن التاريخ ويرخي بظلاله على تلك المباني الغارقة في حكايات الماضي وأسراره. فبين تلك التحف المعمارية التي دقت بالحجر، ستكونين وجهاً لوجه مع طبيعة غناء تبدل صورتها مع إطلالة كل فصل، ولكنها تبقى الأجمل وأكثر إشراقاً خلال فصل الربيع. أهلاً بك في ميونيخ المدينة التي نجحت بأن تتوج نفسها كمدينة سياحية من الدرجة الأولى، لما تحظى به

كنوز معمارية، ومعالم السياحية، ونشاطات ترفيهية ترضي متظلبات كافة أفراد العائلة.



الوسط القديم!

تعتبر ساحة “مارين بلاتس” Marienplatz بحسب كل المقاييس قلب المدينة النابض بالحياة والحركة. فما من سائح يصل المدينة إلا ويجعل منها نقطة إنطلاقته إلى المعالم السياحية الأخرى. تتكىء روائع الهندسة القوطية على دار البلدية الجديد، فتحوله إلى معلماً سياحياً يبهج القلب والروح. يربض في وسط الساحة تمثالاً مطلياً بالذهب للسيدة العذراء مريم شفيعة المدينة، شيد عام 1638 للإحتفال بإجلاء الجيوش السويدية عن ميونيخ. عند زاواياه أربعة تماثيل صغيرة تعرض كيف تغلبت المدينة على الحروب والأوبئة والمجاعة والمعتقدات الخرافية. أثناء زيارتك لميونيخ ستسمعين كثيراً عن اسرة “فيتلسباخ” الملكية التي حكمت مملكة بافاريا على مدى 700 عام – أي لغاية تاريخ إنضمام بافاريا رسمياً لجمهورية ألمانيا الإتحادية عام 1918. فتلك الأسرة تركت ورائها سلسلة من القصور والمعالم الفخمة التي تحافظ عليها المدينة حتى يومنا هذا. فهنا قصر “نيمفنبورغ” Nymphenburg Palace الذي كان المقر الصيفي لملوك بافاريا، وفيه ينبرز الفن الباروكي ليرخي بظلاله على أجنحتة الضخمة وصالاته التي تعرض مظاهر الثراء والترف المستريحة على الجدران والنوافذ والأبواب والأسقف المشغولة بنقوشات رائعة الشكل. في طابق القصر العلوي ستجدين أكبر مجموعة قديمة من بورسلين “نيمفنبورغ” التي انتجت بين عامي 1747 -1930. فأسرة “فيتلسباخ” كانت تفضل إقتناء ذلك النوع من البورسلين الفاخر. ومآثر “فيتلسباخ” المعمارية تمتد إلى قصر “ميونيخ ريزيدانس” Munich Residenz الذي يسرد الكثير من التفاصيل الدقيقة عن حياة تلك الأسرة العريقة التي عشقت مظاهر الثراء والتي سيلمسها الزورا من خلال باحاته العشرة، وغرفه التي يصل عددها إلى 130 غرفة. ومن قصور ميونيخ العريقة ينتقل السائح إلى كاتدرائية السيدة العذراء “فراونكيرشه” Frauenkirche التي طبعت صورتها على الكثيرة من البطاقات البريدية القادمة من المدينة. ترقد تلك الكاتدرائية بين ساحتي “مارين بلاتس” و”اوديون بلاتس” وتشتهر ببرجيها ذات الشكل البصلي، الذين يقفان بكل شموخ ليداعبا سماء ميونيخ الصافية. وبعد جولة سياحية شاملة في العاصمة البافارية، يحلو التوجه إلى أحد أهم وأشهر فنادق المدينة – فندق “بايريشرهوف” Hotel Bayerischer Hof القريب من ساحة “مارين بلاتس”. في ذلك الصرح التاريخي المشيد عام 1841 تكتمل معايير الراحة والرفاهية، وتتألق أكثر في بهوه الفسيح حيث هناك قبة زجاجية ضخمة يتسلل منها النور ليغمر المكان بالدفء والجمال. كثيرة هي الغرف والأجنحة التي تتوزع في “بايريشرهوف”، فإذا كنت من محبي الديكور البافاري فجناج 759 سيكون مطلبك. في ذلك الجناح تلتقي عوارض السقف الخشبية مع قطع الأثاث الكلاسيكية لتنقل النزلاء إلى أجواء بيوت الريف بطابعها المميز. ومع إشراقة يوم جديد ستكونين في طابقه العلوي وفي المطعم المعروف بإسم “روف غاردن” Roof Garden حيث يقدم الإفطار سواء في الداخل أو على شرفته المطلة على منظر شامل للمدينة ومبانيها المعتمرة القرميد الملون.





القلعة الشيهرة!

ولأن بافاريا كانت أرضاً للملوك، فلا عجب أن تصادفي الكثير من القلاع والقصور المنشرة سواء في وسط المدينة، أو في القرى والبلدات المحيطة بها. فعلى إحدى التلال في قرية صغيرة تحمل إسم “نويشفانشتاين”، ستطل عليك قلعة “نويشفانشتاين” Neuschweistein Castle الشهيرة. إنها قلعة الأحلام وتستحق عناء السفر عن وسط ميونيخ. ويقال أن هذا المعلم السياحي هو من بين أهم المواقع السياحية التي يتم تصويرها في العالم. وهو أيضاً المكان الذي يستقطب حوالي مليون ونصف المليون زائر سنوياً. يدخل الزوار القلعة عبر ممر ضيق يقود إلى البوابة الرئيسية، التي تنقل الجميع إلى عالم الملك “لودفيغ الثاني” الملقب بإسم “الملك المجنون”. فالملك قرر بنائها في نهاية القرن التاسع عشر، كمكان يلجأ إليه للراحة والإسترخاء، ولكي يدعو إليه مؤلف الموسيقى والكاتب المسرحي الألماني “ريتشارد فاغنر” الذي كان مولعاً بموسيقاه. عظمة القلعة وهندستها المدهشة دفعت مخرجي العديد من الأفلام السينمائية على إختياريها كموقع لتصوير أفلامهم، كما يقال أن قلعة الأميرة النائمة في مدينة الألعاب ديزني لاند قد إستوحيت من القلعة. في طابقها الرابع ستدخلين غرفة العرش التي ليس فيها أي عرش، أما في غرفة نوم الملك، فهناك السرير الذي إستمرت عملية زخرفته حوالي السنتين. قد يتعجب زوار القلعة انه من بين ال360 غرفة، هناك فقط 14 غرفة مستكملة ومزينة بالرسومات والنقوشات. لربما يدل ذلك على بعض من جوانب شخصية “الملك المجنون” الذي يقال إنه إنتحر في بحيرة “ستارنبيرغر زي” عام 1886. في نهاية الحرب العالمية الثانية تم تخزين بعض من أموال الخزينة الألمانية في القلعة لحمايتها من القصف الجوي من قبل الأعداء. وتقول إحدى الشائعات، أنه تم رمي الأموال في بحيرة “ألات” القريبة منها. ولكن مهما تعددت الشائعات والقصص الخرافية، فإن هذه القلعة هي مكان إسطوري لا تشبه غيرها من قلاع الأرض.



هل تحبين الماركات العالمية؟

قرى وبلدات ومناظر طبيعية مزهلة ستتفتح أمامك وأنت في طريقك من ميونيخ إلى المناطق القريبة منها. فبعد قطع مسافة ساعتين ونصف الساعة بالسيارة، ستصلين إلى عمق بلدة “ميتزنغن” Metzingen الواقعة في منطقة الألب الشفابية والمتواجدة بين كروم العنب وبساتين الفاكهة الخلابة. تتميز البلدة ببيوتها النصف خشبية، وبأجوائها الودودة، وهذا ما يشجع على قضاء متسعاً من الوقت في محيط رومانسي بإمتياز. و”ميتسينغن” هي بلدة الماركات العالمية التي تباع بأسعار مغرية جداً، وفيها عشرات المصانع لإنتاج تلك الماركات المعروفة التي تؤمن بدورها فرص عمل لأكثر من 10 آلاف شخص من مجمل سكان البلدة الذين يصل عددهم إلى 22 ألفاً. وهي أيضاً ملاذاً غنياً لمحبي التسوق. فما من شخص يقصد البلدة إلا وينتهي في مركز “اوتليت ستيي ميتسينغن” Outlet City Metzingen الذي هو موطن العلامة التجارية الشهيرة لماركة “هوغو بوس” المعروفة، وبجواره تلتقي 60 علامة تجارية أخرى، عالية الجودة، فاخرة النوعية، وتتمتع بحسومات تصل أحياناً إلى حوالي 70 في المئة. جميع القرى والبلدات المحيطة ب”ميتسينغن” في تصالح تام مع الطبيعة المحيطة بها. فتلك المشاهد البانورامية التي تزين الجبال والتلال والروابي ستكون رفيقة دربك على طول الطريق الممتدة إلى وسط ميونيخ التي يطلق عليها إسم “عاصمة ألمانيا الخفية”.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-25-2015, 01:00 AM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع القيم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM.