مايكثر الونات الا مانوجع

[فارس]

ياعجايب انا محتار من أين أبــــــــــــــدع
كيف يصلح لي التفكير والعقل ضايــــــــع

شاب رأسي وعمري في ثلاثين واربــــــع
نصف عمري مضى وباقي العمر جــازع

وأنت ياقلب فيك الضيق يسرح ويرجــــع
يظهر ان التعب والضيق ياقلب بـــــــادع

كم صبرنا وكم قلنا اوعسى الصبر ينفـــع
لانفع ماتجاهلنا ولا الصبر نافــــــــــــــع

آآآح مايكثرالانات الا مانوجــــــــــــــــع
ضيع الحق أصحاب الجشع والمطامـــــع

كم سمعنا وكل الناس تبصر وتسمــــــــع
لاعداله وجدناها ولا امر نافـــــــــــــــــع

من وصل يشتكي ضره تعذب تجعجـــــع
لافي من عرف ظلمه ولاحكم قاطـــــــــع

يلبس القيد وأعيانه من الضيق تدمـــــــــع
لامعه من يراجعله ولا من يدافــــــــــــــع

صاحب القرش في قرشه يظابط ويــــردع
تبصر الناس له مابين ساجد وراكـــــــــــع

وان وصل يشتي المسؤول قالوا له اطلــــع
أسترح داخل المفرج وقرشك يشـــــــــارع

وان تكلم له الاذان تنصت وتسمــــــــــــــع
وان أمر كل من للأمر سامع وطايـــــــــــع

والفقير مامعه من سايره حين يجــــــــــزع
ولويظل بظله يطول السوق ساير وراجـــع

كم جرى بعد قرص العيش من اجل يشبـــع
وان بقى سلم الفطره وحق التوابـــــــــــــع

يخرج الصبح من بيته وحاله مضيــــــــــــع
زوجته تطلبه مصروف والقرش ضـــــــايع

طول عمره وهو في الارض يحرث ويزرع
والاذاعة تغني له يعيش المـــــــــــــــزارع

لبسه المركني في خيط وابره مرقـــــــــــع
بين حر الشموس والبرد حافي وجــــــاوع

صاحب الفقر لاصاحب ولافيه مطمـــــــع
لوتقيس الغنى بالفقر الفرق شاســــــــــــع

الغني كلمته عليا ولو كان أدبـــــــــــــــع
والفقير بخته ان قالوا كلامه سماجـــــــع

لو درس علم او غيب حروف المجمـــع
او تكلم كلام الصدق قالوا مخـــــــــادع

هاكذى في الحياة ميزان ينزل ويطلـــع
والبشر شأنهم شأن النجوم الطوالــــــع

صاحبي أنصحك وأشتيك تعقل وتسمع
لايغرك هواء بقعاء وتلك المرابـــــــع

جاهد النفس أن النفس تغري وتخــدع
من يتابع هواء نفسه شرب سم ناقـــع

وأذكر الموت يوم الروح لله تخضــع
والغني والفقير الكل بالدرب جـــازع