أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2015, 04:23 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي " .. لكل مشكلة حل .. "



1- الخطوة الأولى التي يجب أن نتخذها عندما تواجهنا مشكلة نرغب في حلها هي البحث فيما وراء الظواهر...

فكثير من الأسباب الظاهرة للمشاكل الزوجية تكون مجرد قشور .. وبالفحص الدقيق نجد أن المشاكل الرئيسية غير ماهو واضح...

فقد يتشاجر الزوجان بسبب عدم تحضير العشاء في موعده , ولكن أصل المشكلة أو الدافع إلى المشكلة قد يكون شيئاً آخر.

إننا وللأسف وبسبب غياب الصراحة من حياتنا الزوجية قد نغلق قلوبنا على حنق للطرف الآخر , وننتظر هفوة أو خطأ لنجعلها فرصة لتفريغ هذة المشاعر السلبية .

يقول أحد القضاة:

لقد عايشت الآلاف من المشاكل التي يطلب فيها الزوج او الزوجة الطلاق , معظمها أو قل كلها إلا القليل لأسباب أقصى ماتوصف به إنها تافهة , وعند التحاور مع الطرفين وجد أن الأسباب خلاف ما هو ظاهر للناظر .

ويمكننا وببساطة تفادي حدوث مثل هذة المشكلات بقليل من الصراحة والوضوح بين الزوجين , ويجب أن ندرك جيداً أن المحب الصادق لا يبطن بداخله حنقاً للطرف الآخر.. فالحب لا يرضى أن يحل في قلب تتناهشه أنياب الغيظ .



2- إختيار الوقت المناسب للحديث في المشكلة ...

المشكلة تتطور وتأخذ أكبر من حجمها الحقيقي إذا أثيرت في وقت غير مناسب...

فموعد رجوع الزوج إلى منزله مثلاً بعد عناء يوم طويل من العمل المتواصل ليس وقت للحديث في المشكلات أو لإتخاذ قرارات حاسمة .

كذلك الوقت الذي يقضيانه الزوجان في غرفة نومهما .

أو الوقت الذي يكون فيه مزاج الطرف الآخر مشغولاً أو غير قابل للحديث .

فإختيار الوقت المناسب والذي يشعر فيه كل طرف ان الطرف الآخر متقبل للحديث وللصراحة مهم جداً في تجنب المشكلة .

ملحوظة: قد تقول عزيزي القارئ أن المشكلة قد تحدث على غير المتوقع , أو أن الزوجين قبل الحديث لا يكونان مدركين للنهاية التي قد يؤول إليها الحوار...

وهذا حقيقي .. ولكن عندما يكون لدينا رغبة حقيقية في إحتواء المشكلات التي تعترضنا في حياتنا الزوجية نستطيع أن نتعامل بسلاسة مع تطورات المشكلة , ولا نسمح لها بأن تخرج عن حجمها الطبيعي وتأجيل الحديث عنها لوقت آخر.

فيمكن للزوجة أن تقول لزوجها إذا وجدت الوقت غير مناسب للحديث في المشكلة : "أرى أنك نجهد .. فلنؤجل حديثنا لما بعد " أو "أراني مشتتة الآن .. لنتحدث فيما بعد" ... مع الوضع في الإعتبار الأسلوب الذي تقول به العبارة .

فقد تقولها بأسلوب يجعل الزوج يسمعها "أنت غير جاهز للنقاش فلنؤجل الحديث" أو " أنا غير جاهزة لتصديع رأسي لنتحدث فيما بعد"... وهذا أيضاً ينطبق على الطرف الآخر .



3- التركيز على المشكلة وعدم إثارة مشكلات أخرى سابقة .



4- إستبدال أنت بأنا ...

عندما يخاطب أحد الزوجين الطرف الآخر بكلمة أنت في حوار ساخن يكون الطرف الآخر في حالة تأهب لأن كلمة أنت في حد ذاتها تهمة أو مقدمة لإتهام قادم .

فمثلاً من الممكن أن يقول الزوج : " انا حزين لعدم إهتمامك بمطالبي " بدلاً من " أنت لا تهتمي بمطالبي " , أو " أنا أريدك أن تفعلي كذا وتهتمي بكذا " بدلاً من " أنت لابد ان تفعلي كذا وتهتمي بكذا " .



5- إستحضار مشاعر الحب ليكون لها دور في حل المشكلة ...

فالزوج الغاضب من زوجته من الأفضل أن يقول لها : " لأني احبك لا أريدك أن تفعلي كذا وكذا " , أو تقول الزوجة : "أنت لا تدري كم أحبك ولذلك يؤثر هذا الشيئ في "



6- ترك المجال للطرف الآخر للتراجع أو الإعتذار وعدم إحكام الحصار حوله ...

ولا يكون الهم الاول هو الخروج منتصراً من الحوار .



7- الإتفاق على تدخل شخص ثالث...

بشرط أن يرضى عنه الزوج والزوجة ويحترمانه ويحترمان رأيه .



8- الصبر والعمل على الإصلاح بالتدرج والممارسة والإيحاء ...

وقد جاء في الحديث الشريف : " إنماالحلم بالتحلم , وإنما العلم بالتعلم , ومن يبتغ الخير يلقه , ومن يتق الشر يوقه " .



9- التغافل عن الأخطاء ...

إن التغافل عن الأخطاء يكون تأثيره في سير الحياة الزوجية كتأثير الزيت في الماكينة .. يعطيها المرونة لتستمر في الدوران بلا صعوبة أو عطب .

إن التغافل يقتل الفتنة في مهدها ويذبح المشكلة قبل تكوينها , وما التغافل إلا الترفع عن الصغائر والأنفة من سفاسف الأمور وغض الطرف عن الهفوات واللمم...

ولذلك ينصحنا الإمام أحمد ابن حنبل قائلاً : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل .

ويؤكدها الإمام حسن البصري بقوله : ما زال التغافل فعل الكرام .

أيها الزوجان ,,

من أجل الحب الذي يجمعكما تغافلا قليلا واعلما يقينا أنه :
ليس الغبي بسيد في قومه .. ولكن سيد قومه المتغابي


يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : ما منا أحد إلا وفي طباعه هنات تتطلب الستر والغفران .

ومن زعم انه رزق الكمال , ومن زعمت أنها تمت فلا يعيبها ظاهر ولا باطن .. فكلاهما موغل في الوهم .

ولو كان الزوجان صديقين فلابد لدوام الود من غض الطرف وسؤال الله الحفظ .

ولقد قرأت كلاماً أعجبني أحب ان أسوقه لكل زوجين لكي يتعلما منه :

ياليت الرجل وياليت المرأة .. كل منهما يسحب كلام الإساءة وجرح المشاعر والإستفزاز , ياليتهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كل منهما , ويغضان الطرف عن جانب الضعف البشري في كليهما .

إن الرجل إن عدد محاسن إمرأته وتجافى عن النقص سعد وإرتاح ...

:: وفي الحديث الشريف : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
ومعنى لا يفرك : لا يكره ولا يبغض ...


من ذا الذي ما ساء قط .. ومن له الحسنى فقط ؟

من الذي ما نبأ سيف فضلئله ولا كبا جواد محاسنه ؟



أكثر مشاكل البيوت من معاناة التوافه ومعايشة صغائر المسائل ...

وقد عشت عشرات القضايا التي تنتهي بالفراق وسبب إيقاد جذوتها أمور هينة ...

فأحد الاسباب أن البيت لم يكن مرتباً , والطعام لم يقدم في وقته , وسببه عند آخرين أن المراة تريد من زوجها أن لايكثر من إستقبال الضيوف ....... وخذ من هذة القائمة التي تورث اليتم والمآسي في البيوت .

إن علينا جميعاً أن نعترف بواقعنا وحالنا وضعفنا ولا نعيش الخيال والمثاليات التي لا تحصل إلا لأولي العزوم من أفراد العالم.

نحن بشر.. نغضب , ونحتد , ونخطئ , وما معنا إلا البحث عن الأمر النسبي في الموافقة الزوجية حتى بعد هذة السنوات القصيرة بسلام .

:: إن أريحية أحمد ابن حنبل وحسن صحبته تقدم في هذة الكلمة .. إذ يقول بعد وفاة زوجته ام عبد الله :

(..لقد صاحبتها اربعين سنة ما اختلفت معها في كلمة..)

( إن على الرجل أن يسكت إذا غضبت زوجته , وعليها ان تسكت هي إذا غضب , حتى تهدأ الثائرة وترد المشاعر وتسكن إضطرابات النفس.................. )

:: قال ابن الجوزي في (صيد الخاطر) :

متى رايت صاحبك قد غضب وأخذ يتكلم بما لا يصح فلا ينبغي ان تعقد على ما يقول خنصرا -اي لا تعتد به ولا تلتفت إليه- ولا أن تؤاخذه به , فإن حاله حال السكران لا يدري ما يجري , بل إصبر ولو لفترة , ولا تعول عليها , فإن الشيطان قد غلبه , والطبع قد هاج , والعقل قد إستتر , ومت أخذت في نفسك عليه , أو أجبته بمقتضى فعله , كنت كعاقل واجه مجنوناً , أو مفيق عاتب مجنياً عليه , فالذب لك , بل أنظر له بعين الرحمة وتلمح تصريف القدر له , وتفرج له في لعب الطبع به ...

وأعلم أنه إذا إنتبه ندم على ما جرى وعرف لك فذل الصبر عليه .







خاص بالزوجة ...

تجنبي المحادثات النسائية , ولا تدعي للسانك الحرية في سرد ما بداخلك من مشكلات , فالتجربة أثبتت انه قلما انتجت المجالس النسائية حلاً , بل تعمل بقصد او بدون قصد في إشعال المشكلة وتهييجها.........





:: قال ابو الدرداء يخاطب زوجته أول زواجهما :

إذا رايتني غاضباً فرضيني , وإذا رأيتكِ غضبى رضيتكِ .. وإلا لم نصطحب .






هذا الذي أوردني المهالك !



سعادتك معقودة بلسانك ..

ومشاكلك تنبع من لسانك ...

فاللسان أشد ما يوغر القلب , ويؤلم النفس , وقلما تجد مشكلة زوجية ولم يدلو اللسان فيها بدلوه ...

فباللسان خُربت بيوت , وضاعت أسر , وأنتهت أحلام وآمال ...

عايشت كثيراً من القضايا فرأيت جلها تدور حول ( قلت .. وقالت ) .

أدعوكِ بحرارة أن تتأملي فيها وتتدبري معناها ..

أليس اللسان جلاداً لا يرحم حينما ينهال فينشع ويقدح ويقيل التهم والإدعاءات .. ؟

كم من مشكلة فجرها لسانك لك ؟

كم صديقة خسرتها بسببه ؟

وكم هجرك حبيبك بسببه ؟


( .. اللسان همك الأكبر عزيزتي الزوجة .. )


حينما نتحكم فيه فإننا نكون قد تحكمنا في اكثر من 50% من اسباب مشاكلنا الزوجية ...

أهيب بكل محب أن يمسك لسانه ويلجمه إن واتته ثورة الغضب .

والحلم كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم يأتي بالتحلم , والصبر كذلك بالتصبر .... والله أبداً لا يضيع أجر الصابرين .






(((( .. تعلما الكذب الحلال .. ))))

... معاتبة الإليفين تحسن مرة .. فإن أكثروا إدمانها افسد الحب ...



نعم يوجد كذب حلال يثاب المرء عليه ...

فعن أم كلثوم بنت عقبة -رضي الله عنها وارضاها- قالت :

ماسمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم رخص في شيئ من الكذب إلا في ثلاث :

( الرجل يقول القول يريد به الإصلاح , الرجل يقول القول في الحرب , والرجل يحدث إمراته والمراة تحدث زوجها ) .. رواه البخاري .



والكذب في حديث الزوج لزوجته والزوجة لزوجها يقصد به الكذب الذي يقوي الحب ويزيل الشقاق .

فماذا يضير الزوج في ان يمدح زوجته ويبالغ في مدحها .. بل ويمدح طعامها الذي لا يستسيغه .. وترتيبها وإن كان فيه نقص .. ؟

وماذا يضر الزوجة أن تمدح زوجها وتخبره بسعادتها وحبها له وتبالغ إن لزم الأمر .. ؟



وأعجب ما سمعته عن الكذب المباح قصة ( أبو غرزة ) التي حدثت في عهد أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه وأرضاه ...

وأحداثها أنه كان هناك رجل يقال له ( أبو غرزة ) وكان متهماً بانه يكثر من تطليق نسائه وبدون سبب ...

وفي يوم من الايام أخذ ( أبو غرزة ) بيد صديق له يدعى ( ابن الأرقم ) وجعله يستمع إلى الحوار الذي دار بينه وبين زوجته ...

فدخل (أبو غرزة ) على إمرأته , فقال لها : أنشدك بالله هل تبغضينني ؟

قالت : لا تنشدني .

قال ( أبوغرزة ) : فإني أنشدك الله .. هل تبغضينني ؟

قال : نعم .

فقال ( ابو غرزة ) لابن الأرقم : هل تسمع ؟

ثم إنطلقا إلى عمر , فقال ( أبو غرزة ) له : إنكم لتحدثون اني أظلم النساء وأخلعهن , فأسأل ابن الأرقم , فأخبره بالذي سمعه من زوجة ( ابو غرزة ) , فأرسل عمر إلى إمراة ( ابو غرزة ) ...

فجاءت هي وعمتها , فقال : أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه ؟

فقالت : إني أول من تاب وراجع أمر الله تعالى , إنه ناشدني فتحرجت ان اكذب .. أفأكذب يا أمير المؤمنين .. ؟

قال : نعم فاكذبي .. فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك , فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب , ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والإحساب ...

وفي رواية اخرى .. قال لها عمر : بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل .. فليس كل البيوت تبنى على الحب , ولكن معاشرة على الإحساب والإسلام ...



الحد الفاصل بين سعادة الزوج وشقائه هو أن تكون زوجته عوناً له على المصائب لا عونا للمصائب عليه ...



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM.