أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2017, 11:40 PM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي ♥♣ ♥♣ إلى كل زوجين : ليس كل صمت حكمة ♥♣ ♥♣


♥♣ ♥♣ إلى كل زوجين : ليس كل صمت حكمة ♥♣ ♥♣



---------------

----------------------











ليس كل صمت حكمة

كثيرة هي المشاكل الأسرية ,

ولا يكاد يخلو بيت منها مهما كانت درجة سعادته أو تفاهم أطرافه ,

وتنشأ كثير من هذه المشكلات من

قلة الحوار بين الزوجين أو انعدامه .

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

ولعل أكثر من

يشتكي من ذلك هن الزوجات بنسبة تفوق

شكوى الرجال بمراحل كبيرة ,

فمِن الزوجات مَن تئن من صمت

زوجها وتضيق ذرعا من ويلاته وآثاره وترى

أنه عنصر من عناصر التكدير على الجو الأسري

, بل وعلى العلاقة الزوجية كلها ,

وهناك من تصرح بهذه الشكوى لغيرها في محيطها الداخلي

, وتكثر مثل تلك الشكاوى

في أبواب الاستشارات على المواقع التربوية

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

وتشكي بعض الزوجات من طبيعة الزوج وتقول:

زوجي شغوف جدا بسماع من يتحدث إليه

, وبطبعه مولع بحل المشاكل والصعاب وهو مستمع جيد

إلى الآخر وهذه ميزة لا أنكزها فيه ,

ولكن مشكلتي معه عندما ابدأ في الحوار معه

بما يخص البيت أو الأبناء أو الميزانية أو أي شيء يتعلق بالمنزل

أشعر وكأنني أقص على طفلي حكاية من حكايات قبل النوم ,

ويبدأ زوجي في النوم شيئا فشيئا إلى أن يغط في نوم عميق

لا يفيق منه صباح اليوم التالي

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

وتقول أخرى : زوجي لم يعد يهتم بي ، فهو لا يستمع إلي ولا يصغي لحديثي،

وإذا رغبت في مناقشة أي موضوع معه تحجج بأنه مشغول بما هو أهم،

رغم أنه قد يكون مشغولاً بمشاهدة التلفزيون

أو الجلوس لساعات طويلة على الانترنت

أو محادثة أصدقائه في الهاتف أو لا يعمل أي شيئا من هؤلاء مطلقا.

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

وبالفعل , فللزوج أو الزوجة الحق في الشكوى من

الطرف الآخر الصامت دوما إذا جاوز ذلك الصمت الحد المعقول والمقبول ,

لأن الإنسان كائن اجتماعي بفطرته

يحب أن يتحاور ويشاركه من يقتسم معه الحياة حديثا بحديث

وفكرة بفكرة ورأيا برأي .

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

و للنساء الحق في الشكوى أكثر من الرجال

, إذ أن فطرة النساء تختلف عن الرجال في الطبيعة النفسية ,

فالرجل يستطيع التحكم والسيطرة على مشاعره وعواطفه أكثر من المرأة

, وعلى العكس نجد المرأة في العموم أكثر رقة

في المشاعر والأحاسيس وتغلبهما دوما على العقل .

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ و

طبيعة الرجل تميل أكثر إلى الإيجاز والإنجاز والتحدث

في صلب الموضوعات

, ويفضل أغلبهم الصمت الطويل

, بعكس المرأة التي هي بطبيعتها كثيرة الكلام

, وتتحدث في أدق التفاصيل حتى وان كانت ليست

على درجة كبيرة من الأهمية

, ولا تمل من تكرار الحديث في نفس الموضوعات بنفس الحماس

, ولديها القدرة على استرجاع أحداث مرت

عليها عشرات السنين فتذكرها بأدق تفاصيلها .

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

وبوقفة متأنية غير متحيزة مع تلك القضية

نستطيع مناقشة بعض الأفكار والتصورات

حول قضية الصمت الزوجي , لفهم بعض الدوافع النفسية

التي تدفع الزوج للصمت



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣



فللصمت عند بعض الرجال عدد من الأسباب المنطقية

التي من الممكن قبولها واحترامها , ومن ثم التعايش والتكيف معها ,

لكي يستريح الطرفان ومنها :



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

- أن يكون الصمت طبيعة سلوكية متجذرة فيه

, فلا يكون صمته داخل البيت فقط بل مع الجميع ,

فمن الرجال من يكون الهدوء الشديد أحد سماته الأساسية والواضحة في شخصيته

, فمهما كانت درجة سخونة الحديث المثار أمامه لا يشارك إلا بكلمات معدودات ,

وتكون ردوده قليلة وبسيطة ,

فبالتالي فلا توجد مشكلة أصلا مع الزوجة لكي يُبحث لها عن حل .



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣



دائما ما يكون البيت بالنسبة للزوج هو العش الهادئ الذي

يريد الدخول فيه كي ينال قسطا من الراحة والاسترخاء , ليستريح من عناء يوم شاق من العمل

, استنفذ معظم طاقته في التحدث طويلا لإيجاد حلول للمشاكل التي لابد أن يقوم بها بنفسه ,

فإذا عاد إلى البيت تمنى أن يصمت كل شيء حوله , وأن تنال أذناه قسطا من راحتها ,

وأن يقف عقله عن التفكير قليلا في إيجاد حلول أو استيعاب مشكلات



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

فإذا عاد الزوج بعد ذلك اليوم الشاق ,

ووجد الصخب والإزعاج يملأ البيت , ووجد زوجة تريد أن تتحدث معه في

كل كبيرة وصغيرة , عن البيت , وعن الأبناء ومشاكلهم ومتاعبهم ومعاناتها معهم ,

وعن جاراتها وما حدث بينهن

, وعن علاقاتها مع أهله أو أهلها وما نجم عنها من توترات ,

بل وعن مشاكل العالم بأسره

, وقتها سيؤثر الصمت ويجعله ملاذه الآمن من توابع حوارات مرهقة بلا توقف أو هدنة



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ .

نفسها في إيجاد ذلك الصمت واستمراره حتى يصير عادة بينهما ,

ويكون ذلك بإلقائها اللوم والعتاب والتبعات

باستمرار على كاهل زوجها إذا تحدث معها في أمور تخصهما ,

بل تكرر إحداهن لزوجها دائما بأنه كان السبب في حدوث الصعاب

التي مرت بالأسرة , وأن تصرفه كان خاطئا لأنه لم يستمع أو يستفد من نصحها إياه ,

فيجد كثير من الأزواج الصمت أفضل

وأسلم الحلول للخروج من مناقشات تفتح دائما أبوابا للمشاكل

قد لا يحسنا إغلاقها بحكمة



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣

.شعور الزوجة بالمسؤولية تجاه زوجها ,

ورؤيتها أن من واجبها تجاهه إذا وجدته حزينا أو مهموما

أن تخفف عنه ضغوطه

, فتحب أولا أن تعرف سبب ذلك , فتلاحقه بالحديث

وتسأله عما يشغل باله

للتخفيف عنه وإخراجه من حالته النفسية المتعبة

, وربما لا يكون الزوج لحظتها مستعدا للحوار فيتضرر منه



وفي بعض الأحيان يلجأ الزوج إلى الصمت بعد تجارب حوارات بينه وبين زوجته

, فكان من نتيجتها أن وجد أن كل ما أسر به إليها قد تم إفشاؤه في محيط العائلة أو الجيران

, فتضعف الثقة بينهما ,



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣



بل في كثير من الأحيان تُفقد من الأساس

, فيجعله ذلك في شعور دائم بعدم ائتمانها على

ما يجول في عقله وصدره وخاطره وأسراره

, فيقرر الصمت إلى الأبد حرصا منه

على نفسه وكيانه وكرامته أمام الآخرين



♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ .

همسة في أذن الزوجين :

- خطوة هامة قبل بداية الحل

بداية لابد من معرفة أن أية مشكلة تقع بين الزوجين يمكن

أن يكون لها حل بشرط تفاهم الزوجين ورغبتهما

معا لتجاوز هذه المشكلة

, فمجرد الشعور

بوجود مشكلة في حياتهما الزوجية والشعور بالحاجة لإيجاد

حلول لها يعتبر خطوة كبيرة على طريق الحل

, ويكمن الحل في

تعاونهما معا دون إشراك غيرهما فيه , فما من

مشكلة يتدخل فيها أطراف غير الزوجين

إلا وتتسع وتتضخم ويصعب الوصول لحل فيها ,

فالخطوة الأولى

أن يحاول الزوجان دائما تجنب إدخال ثالث بينهما في معالجة مشكلاتهما .

- الخطوة الثانية

أن تفكر الزوجة في أسباب الصمت ,

فربما لا تختار الزوجة فعلا الوقت المناسب للحديث ,

أو لعلها تكثر ترداد نفس الكلمات والأفكار والشكاوى , ولابد لها أن تتفكر :

هل ساهمت الزوجة بطريق مباشر أو غير مباشر في صمته ؟,

وتحاول أن تتفهم مواقفه

♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ ♥♣ وختاما –

أختي الزوجة –

إذا لم يكن زوجك من أهل الصمت

, وجاء يوما مهموما أو حزينا فسألته

عن سبب ذلك فطلب منك إرجاء

الحديث لفترة فلا تكثري عليه الأسئلة أو تلحي عليه

, واتركيه يدخل كهفه لينعزل قليلا ليهدأ وساعتها سيعود إليك ويسر لك بسبب

ما أهمه وما أغمه , فهذه من دقائق طبيعة معظم الرجال الذين يحتاجون لخلوة

لا يقطعها عليهم أحد .









إلى كل زوجين :

ليس كل صمت حكمة

*************
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM.