"ماجيك فوتسال": سحر فالكاو ورمزية غيغز ومالديني ... مرحباً بالعالمية في بيروت

[فارس]

ان تشاهد مالديني وغيغز والبرازيلي فالكاو كان اشبه بالحلم بالنسبة لهؤلاء في الماضي القريب. إلا انّ الحلم اصبح حقيقة يوم السبت عندما وطأت اقدام اساطير كروية ارض العاصمة اللبنانية بيروت لمباراة حملت عنوان "ماجيك فوتسال" من تنظيم سبور إيفازيون وBProduction.

الإسم كان على مسمى. فالسحر كان الشيء الوحيد الذي انتظره الجمهور الذي تقاطر بالمئات لمشاهدة كبار نجوم كرة القدم ورياضة الفوتسال، امثال الاسطورة الإيطالية باولو مالديني والاسطورة البريطانية راين غيغز، فضلا عن رمز الفوتسال في العالم البرازيلي فالكاو والإيراني فاهيد شمساي والهولندي نبيل أكعزون والفرنسي سيان غارنييه وحارس المرمى الصربي زوران راكيسيفيتش. والسحر الكروي هو الشيء الوحيد الذي طغى على المباراة التي جمعت بين فريق نجوم العالم وفريق بنك بيروت. لم يحرم فالكاو اللبنانيين مما كانوا في الامس يشاهدونه فقط عبر اليوتيوب من مهارات نادرة ومذهلة، ولم يبخل أكغزون بمداعبة الكرة والضحكة على وجهه، كما ولم يخيّب شمساي آمال من سمعوا عنه كثيراً . لمالديني وغيغز حكاية اخرى. الجمهور تفاعل معهما بطريقة خاصة. فهما أسطورتان فازا بأهم الالقاب وشكلاً امثولة يحتذى بها للأجيال الصاعدة. صحيح انّ اللاعبين لم يُعرف عنهما بأنهما "إستعراضيان" لكن "كلاسيكيتهما" و"رُقيهما" على ارض الملعب كانتا كافيتين للعشرات الذين تقاطروا من مشجعي ميلان ومانشستر يونايتد في لبنان لمشاهدتهما.

مباراة تركت أثراً رائعاً في نفوس المشاهدين الذين بقيوا يتهامسون بعد نهاية اللقاء عن روعة ما شاهدوه. والاهم، هو التنظيم الرائع الذي تميّزت به المناسبة من لحظة الوصول الى باحة الملعب الى طريقة الجلوس في المدرجات مروراً بالتنسيق المميّز لدخول اللاعبين وعدم حصول اي خلل. كما دخل الجمهور بطريقة حضارية ومنظمة، خرجوا بنفس الطريقة. البعض تفاجأ، لانّ هذه المناسبات قد تحدث ضياعا وارتباكا، لكنّ الجواب كان العكس تماماً، ما يؤكد على جهوزية لبنان لإستضافة هكذا مناسبات عالمية دقيقة.

واللافت انّ وقتاً جيداً خُصص لعملية إلتقاط الصور للمشجعين مع النجوم، حيث حرص المنظمون على الا يمرّ الاساطير مرور الكرام دون حصول من اشترى تذكرة لمشاهدة اللقاء على فرصة رؤية النجوم عن قرب واخذ صور معهم.

وكي لا ننسك، لا بد من تهنئة فريق بنك بيروت بطل لبنان في الفوتسال، واللاعبين اللبنانيين فرداً فرداً على ما قدموه من فنيات ومهارات رائعة، حيث استطاعوا ان ينافسوا نجوم العالم، ولو انّ المباراة كانت إستعراضية وبهدف الإمتاع والتسلية.

إنها البداية، كما قال رئيس شركة سبور إيفازيون بسام الترك، بعد نهاية الحدث. وهذا الامر ليس غريبا بعد ان خرج الحدث بعلامة عشرة على عشرة مع انتظارنا للحدث الثاني ، لتكون دائماً الرياضة وكرة القدم جامعة في كل مكان من اصقاع العالم وبشكل خاص في عالمنا العربي.