أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2016, 02:09 PM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي "كلاسيكو الأرض"؟.. نسخة "الانهيارات الثلاث" لم تسحر أحداً

انتهى "كلاسيكو الأرض"، وبات هذا الوصف فضفاضاً على مواجهة برشلونة وريال مدريد وبات يجب إعادة اسم المواجهة إلى وضعها الطبيعي: كلاسيكو اسبانيا.

قبل ساعات من مواجهة إنريكي وزيدان، كانت مواجهة أخرى تحكم جزء آخر من الكرة الأرضية، جزء آخر لم يعرض على شاشاته حتى الكلاسيكو المُعترف به عالمياً، لكنه كان يتمتع بالكلاسيكو الحقيقي بين غوارديولا وكونتي.




إطلاق الحملات الدعائية وبذخ الأموال وجعل المباراة في توقيت يلائم الكرة الأرضية بكاملها، لم يكفِ لجعل مواجهة ميسي ورونالدو (الغائبان) مواجهة من العيار الثقيل ولم يكفِ لإقناعنا بأن المتعة كانت حاضرة، ولم يكفِ حتى لإقناعنا بأن هناك ما كان اسمه واقعية تكتيكية في المباراة. شهدت مواجهة ملعب الكامب نو انهيارات بالجملة: الأولى الـ MSN والثانية "زيدان المدرب" والثالثة "رونالدو وميسي".
لم يتجرأ زيدان على الضغط العالي، لم يلعب بأسلوب سيلتا فيغو أو ريال سوسيداد او مانشستر سيتي، لم يكن يملك الجرأة ليضغط عالياً على برشلونة في مناطقه، ثقته بقدرة لاعبيه على القيام بهذا الأمر ببراعة كانت مفقودة ومرونة ريال مدريد التكتيكية كذلك، أنقذ برشلونة من الفخ الأول ومنحهم الكرة. ليس هذا الخطأ الوحيد لزيدان، حين كان مهزوماً بهدف وحيد، ظهر عاجزاً فأدخل كاسيميرو وبدا وكأنه لا يعرف الأسلوب المثالي لمواجهة برشلونة وينتظر أن يأتي الهدف لكن لا يعرف كيف.



أسلوب زيدان وضع الكرة في ملعب برشلونة، منح الفريق الكتالوني الاستحواذ الذي يفضله وهو ما كان يجب أن يستغله الـ MSN، لكن الثلاثي الهجومي لبرشلونة بدا وكأنه في مكان آخر، لم يعد يملك القوة المرعبة وظهر مفككاً في غياب انييستا، لم ينجح ميسي بنقل الكرة بالسلاسة المطلوبة من الوسط إلى الهجوم، فظهر سواريز معزولاً ونيمار كان سيئاً فنياً.
لم يسجل ميسي ولم يسجل كريستيانو رونالدو، سقط أفضل لاعبان في العالم على أرض الملعب، لم يقدما شيئاً يُذكر ولم يكونا في مستوى الحدث. افقتد رونالدو لدوره الحاسم وميسي لدوره الأمامي، لم يساعدهما المدربان بأسلوبهما ولم يقدما للمجموعة الإضافة المنتظرة، غابت الكرة الذهبية بقطبيها وكأن النسخ الأخيرة منها تبخرت في الكلاسيكو.


لم يسحر "الكلاسيكو" أحداً، فالانحدار الفني بالمستوى لحق به انحدار بالمستوى التكتيكي. جلس المدربان ينتظران ما يقدم اللاعبين، ولم يكن لهما دور في ذلك. افتقد الكلاسيكو لذكاء غوارديولا وحنكة مورينيو، لاستراتيجيات كابيلو وعبقرية كرويف، للمسة أنشيلوتي التقليدية، افتقدت الكرة الأرضية للمباراة التي تنتظرها وبات يجب إعادة مواجهة برشلونة - ريال مدريد إلى عشها الاسباني.
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM.