أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .
#1
|
|||
|
|||
ـإصنَـعـِــي َسعـاادتـَك ـالزوجيـة مِــن جَديــد°!
لااا تهـــــدي قلبـــــه لغيــــــــرك °° ! عشرات الرسائل من الأزواج ملتهبة مليئة بالألم والحرقة وهي تؤكد وجود مشكلة في فهم بعض الزوجات على إدراك الحاجات العميقة عند الأزواج ؛ مما أدّى إلى غياب أبسط مفردات الرحمة والمودة بينهما. فيبدأ النزاع والشقاق بالتسلل إلى العلاقة الزوجية . وفي هذا يؤكد علماء النفس أن أهم دافعين وألح مطلبن عند الرجل هما : الإحساس بالتقدير والجنس ، ويعتبر تراخي الزوجة في إشباع الجانب الجسدي للزوج أقسى وأشد حالات الإهمال وتهديداً خطيراً لعش الزوجية ومعه تهدم البيوت ويقتل الحب . وجميل أن تدرك الزوجة حجم المغريات وكثرة الفتن وتعاظمها في هذا الزمان فتحافظ على زوجها وبيتها ، وأن تتفهم نفسية الرجل فالأمر بالنسبة له مختلف تماماً عنها ، فالحاجة الجسدية عنده أكثر إلحاحاً وأعظم أثراً وأصعب مقاومة . وفي حال عدم إشباعها يتأذى جسده ويفسد مزاجه - عصبية أو عناد والمتأمل لحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم - كيف أن الزوجة يجب أن تستجيب لزوجها ولو كانت على التنور ، نقرأ فيها إشارة وتلميحاً إلى أن إحتراق الخبز أهون من إحتراق الأسرة والمجتمع ! . وإن مصيبة المصائب وأم الفواجع أن الإهمال الجسدي لربما دفع الزوج - ضعيف الدين - إلى أمر خطير وهاوية قاتلة ليشتري ما فقده عند زوجته بماله عند بائعات الهوى ، ولن يردع الرجل هؤلاء النسوة إن لم يردعه دين أو عقل. والزوجة بتصرفها شريك رئيس في الجريمة . إن إدراك الأوليات في العلاقة الزوجية ووضوحها ضمانة لحياة جميلة وسعيدة وسد لأي منفذ للمشكلات والشرور . وصلاح البشر معياره إذا غلب حيرهم شرهم . إستحضري الصفات الجيدة في زوجك وركزي عليها ، وسترين أنه يفوق الكثير من الإزواج فإحمدي الله على وجوده في حياتك . فسوف تكتشفين جملة من الأخطاء ولربما الكثير من التقصير تذكري خصالك الصعبة والتي إستطاع زوجك أن يتعايش معها وقد تجدين أنه أكثر جلداً وأعظم صبراً . ما أجمل أن تعبري عن مشاعرك بهدوء ودون لوم أو تجريح ، فعندما يعتاد زوجك على رمي قميصه في أي مكان أو عنما يتأخر عليكِ أو أو ... فلا تقولي : أنت شخص مهمل أو كسول وإنما قولي : إن رميك للقميص بهذه الطريقة يزعجني أو قولي : إن وضعك للقميص على علاقة الملابس سيكون تصرفاً رائعاً منك وسيسعدني . فلا تنسي أن تتجهي للسلوك والتعبير عن مشاعرك إتجاهه مع الحفاظ على نقية هويته . فأنت عندما تشركينه في مشاعرك سيعرف أنك لا تحاولين أن تملي عليه ماذا يجب أن يفعل ، ولكن أن يأخذ مشاعرك بعين الإعتبار . عاتب القرآن الكريم نبينا - صلوات الله عليه وسلم - عندما وسّع دائرة مسؤليته تجاه الآخرين حيث قال تعالى : { فَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهم حَسَراتٍ إنّ الله عَليمٌ بِما يَصنَعون } وبينّ لنا المولى سقف الجهد المراد من بذله بقوله تعالى : { فَاتّقُوا الله مَا إستَطَعتُم } فنحن لا نملك أي ضمانات لتغير البشر فنبيّا الله : لوط ونوح - عليهما السلام - لم يكتب الله لزوجيتهما الإسلام رغم الجهد المبذول . في حال بذلت الجهد ولم يقدر الله تغييراً فليس لكِ إلاّ التعايش والتكيف ، وفي هذا ذكر د . بول كولمان في كتابه ~30 سراً للأزواج السعداء~ أن 70 % من الشجارات بين الأزواج سببها مشاكل أبدية لا سبيل لحلها ! . إحتفي وباركي أي تغير يطرأ على زوجك وأثني على أي جهد يبذله أو خطوة يخطوها إلى الأمام . فالتغيير السريع أمر متعذر حيث أن كسر الأنماط والعادات القديمة المتجذّرة أمر غير سهل . إن فكرة التقبل لا تعني الإستسلام المقيت والضعف أبداً إنما هي هدية سلام وعربون وفاء . والتقبل أيضاً لا يكون عندما يتعرض للثوابت كترك الصلاة أو الإدمان أو الضرب الدائم ، فتلك لا يقبل معها أنصاف حلول . وأخيراً تأكدي أنك نبع السعادة في الحياة الزوجية فإجتهدي وإخلصي النية وإبذلي ما في وسعك ، وكوني أنتِ من يخطو الخطوة الأولى ، وحتماً ستتعطر حياتك بالحب وتزدان بالرحمة والوُد .
__________________
|
|
|