أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-26-2017, 02:24 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي الحب الصامت

حبي الصامت
لا أعلم من أين أبدأ ..؟
أحيانا .. نبحث عن حُب .. نتصور .. انه هو الحُب الحقيقي الذي سيسعدنا .. إن تملكناه ..

نَجهد ونَجتهِد ونَجِد في الوصول إليه ..

ولكن ! ..

ما أن نصل إليه فعلاً . .ونتحسسه بيدنا .. نكتشف بان ذلك الشيء العظيم والكبير الذي كنا نتمناه ..

ما هو إلا سراب .. لم يملئ الفراغ الذي كان ينتظره ..

كم وكم وكم .. اعتقدنا بان هذا الشخص .. هو أخ لنا .. نستند إليه في الملمات .. وان جاء الوقت الحقيقي .. نجد أنفسنا نستند إلى وهم ..

كم وكم وكم .. اعتقدنا بان هذا الشخص .. هي أخت لنا .. نعتمد عليها .. ونأتمنها على سرنا .. وإذا بشعورها الحقيقي .. واحساسها الحاقد .. يظهر بين فلتات لسانها .. وعند أول اختبار حقيقي لمعنى الإخوة الحقيقية ..

جميعنا .. جميعنا .. نعتقد أنفسنا ملائكةً مغلفين بالبياض ..

لا نحقد ..

لا نحسد ..

لا نكره ..

وإذا بنا مليئي الأنفس .. بالحقد .. والحسد .. والكره .. عندما تظهر ذلك السواد من أنفسنا التي نحاول إلباسها ذلك البياض المصطنع ..

كم منا تعرض للطعن .. ممن كنا نعتقد بان طعنته موجهةٌ نحو عدونا ..

وإذا به هو العدو الحقيقي ..

هو المتربص بنا ..

هذه الحياة .. هذا العالم .. هذا المجتمع ..

نحن نرسمه بصورة .. نعتقد صحتها .. وإذا بالأيام .. تعلمنا .. يوماً بعد يوم .. درساً وراء درس .. حول س و ص .. ممن اعتقدنا بأنهم منا ونحن منهم ..


ولكن هنا .. مُرة .. بمرارة الألم .. بمرارة نزف المبضع على رقابنا ..

بمرارة الحب الممنوع ..

بمرارة الغدر ..

بمرارة التسلط والهمجية والاستقواء بالعاطفة وعليها ..

أجد نفسي مسالماً .. لتلك الأرواح الطاهرة .. التي ضحت لأجل حبيبٍ لم يُرى ..

أجد نفسي مسالماً .. لحب صامت .. آلا صاحبه على نفسه إلا أن يلتزم الصمت ..

أجد نفسي مسالماً .. لتلك الأجساد العليلة .. من الفراق والشوق والوجد ..

أجد نفسي مسالماً .. لكل صاحب آهٍ .. لم يسمعها احد ..

أجد نفسي مسالماً .. ليدٍ امتدت .. فلم تجد الأصابع التي تمنت أن تشبك بها أصابعها ..

أجد نفسي مسالماً .. لتلك المدينة البعيدة .. وللجار القريب الصامت ..

أجد نفسي مسالماً .. لكل من يسمع ويعي ويفهم .. ويتعاطف ..

أجد نفسي مسالماً .. لكل من استشعر الحب بعيداً .. فابتسم .. وبحث عن سعادته .. فضحى .. لأجل أن يراه يبتسم ..

أجد نفسي مسالماً .. مؤمناً .. بان ما يكتب في السماء هو قدرنا الذي لا اعتراض عليه .. ليختبر الله فيه حبنا إليه .. ذلك الحب الأبدي السرمدي ..

أجد نفسي مسالماً .. لكل لحظةً مرت فاطمة فيها بقربي ..
أجد نفسي مسالماً .. لكل لحظةٍ .. وكل نفحة عطر .. علقت في سيارتي .. حينما صعدتها ذات يوم ..
أجد نفسي مسالماً .. متمنياً لها السعادة .. متمنياً لها الرضا .. متمنياً لها التوفيق ..

لا املك أكثر .. من أن أتمنى .. فلها مني كل الأمنيات الطيبة ..


يا صديقي .. اسمح لي أن اكتب لك أكثر .. فربما أصبحت هذه الصفحة .. معركة النزف .. وربما برتمٍ مختلف .. فلك مذكرةٌ من مذكراتي التي كتبتها بعد أن علمت أنها متزوجة ..


في لحـظات كـثيرة أقف و أطـلـق صرخـات متحـدية في وجه الكـون ..

لا إلى شيء سوا إني أود أن أنفس عن شيء بداخلي اعلم ما هو هذا الشيء أحياناً وأجهله أحيانا كثيرة..


الحُب الحقيقي هو غاية المنال ولكنه يـظـل بعـيدا بُعْـد النجـوم ..


يدي تـَقـْصُرُ عن نيله..


نفـسي تتـعـطـّـشُ إلى لـُقـْيـاه..


والأيام تمـضي ..


وللعـمر شمسُ تغـرُب ..


فـهـل ستـطـول لـحـظـات وقـوفي متـأمّـلاً نجم الحب الذي يـتـوسـط كـبـد السـماء أسـتجـديـه الـدنـو بعـد أن ضاقت علي دنياي وغـلف روحي صـقـيع الفـشل في الـصعـود إليه؟! ..


أم قـد قُـدر لي أن أعيش بدون الحب ؟! ..


من هـنا كـان لي سـؤال فهل لديك الإجابة عليه ؟! ..


هـل تستطيع أحـلامـنا السمو إلى أعلى درجات الحب التي هي مـن صنع تفكيرنا قـاصرة على النـفـس الحـالمة في داخلنا ؟! ..


هل هي مصائد لأرواحـنا ؟! ..

أم هي نُـقـط بداياتً لانطلاقاتنا ؟! ..


لقد أُسرت نفسي في نـطـاق حـلماً عـشـقـتـه روحي .. و هو الحب الصادق..

ولكن هل من الصعب على من مثلي تحـقـيـقـه ؟!..

وما هي أسباب عجزي عن نيل هذا الشرف العظيم ؟! ..


ما هـو الحـل ؟! ..


هـل ارفـع الراية البيضاء و أصبح خاسراً في دنيا الأحلام الوردية وهي دنيا الحب والهيام والغرام ؟! ..


أم أبقى أسيراً لهذا الشعور الجميل بالحب .. و استمر في المحاولة للوصول والرقي لمصاحبة نجم الحب حتى تـنـقـطـع سلاسل الضـوء عن عـيني ؟! ..


أم خيراً لي أن اعـصم نفسي عـن ذلك الحـلم ؟! ..

وهل سأقوى عـلى فـك أسر روحي من طغيان فاطمة عليها ؟! ..


أم أكون أنا الخـاسر الوحـيد في معـركة التحـرير؟! ..


وإن حـقـت الخـسارة هـل يجـوز لـي أن أقـول عـن نفسي باني خاسر؟! ..


بالرغم من إنها ستكون المعركة الأخيرة في حياتي ..


هل سأكون راضي عن نفسي بالخسارة أمام معركة الحب ؟! ..


و كيف ستكون نظرتي للحياة من بعدها ؟! ..


و كيف سأعيش مع نفسي طيلة أيام عمري الباقية ؟! ..


إنها من أصعب المعارك التي لا أقوى على تحمل خسارتها أمام من أحب
..

هل مثلي خُلق من اجل الحب ؟! ..



أن مواجهة النفس من أصعب أنواع الجهاد ..


وقـمع أهوائها التي هي غـالبا ما تـقـودنا إلى جـرف الهلاك إنهُ برأيي لأعـظـم انتـصار ..


لاسيما وأن مغامرة الشباب تقودنا أحيانا لأمور مجرد التفكير فيها يخيفنا أو يرعبُني أنا تحديداً..


والسؤال الذي يطرح نفسه هنا


من الذي يقـوى على مواجهة النفـس ومجاهـدتها ؟! ..


من الذي يكسر الحاجز الذي يفـصله عـن نفسه ؟! ..


من منا يتقن فن الحوار مع نفسه ؟! ..


إن الكـثير منا يعجـزون عـن إقـناع أنـفـسهم بأي شيء و أنا من هذه الفئة من الناس..


من فئة الناس المتقلبون دائماً..


فـما هـو السـبـيـل للحـياة من اجل الحب ونحـن نجـهـل مفـاتيح أسرار الانتصار للسمو إلى أعلى درجاته؟! ..

نجـهـل تراكيب أنفـسنا ..

لا نعـرف كـيف نخـتار الطـريق لتحـقـيق ذواتـنا..


فما هو الحل في رأيك؟! ..


و الحيـاة من اجل الحب .. هو صراع من أجـل البقاء في غابته..


وهـنا يبرز سؤال أيـضاً ..


على أي حال يودّ كـل فرد منا أن يبقى ؟! ..


أعتبر هذا التساؤل هو شرارة البدء لأي حـلم ..


وماذا عن الحب هل هو موجود الآن ؟!..


و ماذا و كيف و لماذا هي بداية لأسئلة كثيرة تنتظر المخاض لمولود الحب الجديد..


فهل يا ترى لدي الجواب على كل هذه الأسئلة ؟! ..


لا ارغب بجرح يدمي قلبي طيلة أيام حياتي ..


ارغب بان يسير مركبي بهدوء بعيدا عن أي عواصف أخرى في بحر الحياة..


لأنه لن يصمد أمام عواصف الحب والشوق ..و سيتحطم مع أول عاصفة تواجهه ..


لان الدهر و ما تعرض له من قسوة عواصف الحب جعلته هشا من السهل تحطيمه ليكون ذكرى جميلة في خيال من رسى هذا المركب في شواطئهم..


لذا فقد قررت أن لا أحب..


وان لا املك قلبي لأيٍ كان ..

وان أعيش كالآخرين ( زوجة واولاد وعمل ) كما تعيش الناس .. مطبقاً ثقافة العرف في المجتمع بكل جدارة ..

حب فاطمة هو الحب المستحيل.. واتمنى ان يكون زواجها خاتمة لآلام قلبي ..


سؤال أخير .. لو لم تكن متزوجه فاطمة وتقدمت لها أنا .. هل ستوافق على رجل .. مثلي أنا ؟! .. لا يملك أي شيء في حياته قد يوازي ما لديها .. سوى شيء واحد .. هو انه .. يحبها .. ويحبها فقط .. ويود أن يعيش حياته لإسعادها ..

هل ستؤمن باني لدي القدرة لذلك ؟! ..

لا تجاوب .. فانا اعرف الجواب ..

إذن .. دعني احلم فقط .. بالحب .. وادعوا الله أن يسعدها ما حييت .. "

دمت بود ...
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 PM.