أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2015, 11:30 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي ما معنى( تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ ) ...؟؟؟

قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ::

(مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وابنُ مَاجَهْ بإِسْنادٍ صَحِيحٍ


الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر -

المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/177
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح




هَذَا الحَدِيثُ أَصْلٌ مِن أُصُولِ الأَدَبِ.

مَعْنَى الحديث : إِنَّ مِن جَمَالِ اسْتِسْلامِ العَبْدِ أَنْ يَتْرُكَ مَا لا يُهِمُّهُ ولا يَعْنِيهِ بحُكْمِ

الشَّرْعِ والإِسلامِ، لا بحُكْمِ الهَوَى وطَلَبِ النَّفْسِ.



تَرْكِ مَا لاَ يَعْنِيه:
حفظُ اللسانِ مِن لغوِ الْكَلاَمِ،
أنَّ مِنْ حُسْنِ إسْلامِهِ تَرْكَ ما لا يَعْنِيهِ مِنْ قَوْلٍ وفِعْلٍ،


تَرْكِ مَا لاَ يَعْنِيه ، المُرادُ أنَّهُ يَتْرُكُ ما لا يوافق حُكْمِ الشَّرْعِ والإِسلامِ؛

ولهذا جعَلَهُ مِنْ حُسْنِ الإِسلامِ، فإذا حَسُنَ إسلامُ المرءِ ترَكَ ما لا يَعْنِيهِ من الأقوالِ والأفعالِ


قالَ النَّوويُّ رحمَهُ اللهُ فِي كتابِهِ رياضِ الصَّالحينَ: وَاعْلَمْ أنَّهُ يَنْبَغِي لكلِّ مُكلَّفٍ

أَنْ يَحْفَظَ لسانَهُ عَن جَمِيعِ الْكَلاَمِ إِلاَّ كَلامًا فِيهِ الْمَصْلَحَةُ، ومتَى استوَى الْكَلاَمُ
وتَرْكُهُ فِي الْمَصْلَحةِ فالسُّنَّةُ الإمساكُ عَنْه؛ لأنَّهُ قَد يَنْجَرُّ الْكَلاَمُ
الْمُبَاحُ إِلَى حَرَامٍ ومَكروهٍ، وَذَلِك كثيرٌ فِي العَادَةِ،



حَسُنَ الإِسلامُ هو تَرْكَ ما لا يَعْنِي الانسان مِن المُحَرَّمَاتِ والمُشْتَبِهاتِ والمَكْرُوهَاتِ،

وفضولِ المُبَاحَاتِ التي لا يُحَتاجُ إليها؛ فإنَّ هذا كُلَّهُ لا يَعْنِي المسلمَ إذا كَمُلَ إسلامُهُ
مَوضُوعُ الحَدِيثِ: الاشْتِغَالُ بِمَا يَنْفَعُ.


إِسْلامِ المَرْءِ

أي: اسْتِسْلامِهِ وانْقِيادِهِ، فالإِسْلامُ حَسَنٌ فِي ذَاتِهِ ويَزِيدُ حُسْنُهُ بهَذَا الأَدَبِ الرَّفِيعِ الَّذِي يَحْفَظُ

للإنْسانِ قَلْبَهُ فلا يَشْتَغِلُ بغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، ويَحْفَظُ لَهُ لِسَانَهُ فلا يَقُولُ إِلاَّ الخَيْرَ أو يَصْمُتُ،
ويَحْفَظُ بَصَرَهُ فَلا يَنْظُرُ إِلاَّ لِمَا فِيهِ الأَجْرُ والثَّوَابُ، وكَذَلِكَ بَقِيَّةُ جَوَارِحِهِ
لا تَعْمَلُ إِلاَّ مَا فِيهِ سَعادَةُ دُنياهَا وأُخْراهَا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 AM.