أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2015, 06:14 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي كيف تكون التوبة إسلوب ومنهج حياة دائم



كيف تكون التوبة أسلوب حياة؟
تكون التوبة أسلوبَ حياة حين ترتبط بأغلب أعمالنا اليوميَّة؛ مِن أكل وشرب، ووضوء وصلاة، وزيارة المرضى والتقاء الأصدقاء... وغيرها؛ فالله عز وجل منَحَنا من وسائل التوبة والاستغفار ما يجعلنا لا ننام إلا وقد غُفِرت جميعُ ذنوبنا في ذلك اليوم.
فدعونا نتأمل بعضًا من وسائل التوبة والاستغفار.


الأذان:
ومِن أجمل ما وجَدتُ أن أكثر مواضع التوبة تتعلَّق بالصلاة؛ (كالوضوء، والأذان، والصلاة، وأذكار بعد الصلاة، وقيام الليل...)، فقلت: سبحانك ربي! جعلتَ الصلاة مصدرَ راحتنا، ووسيلةَ تواصُلنا معك وقربنا منك، وكذلك جعَلتَها بابًا واسعًا للتوبة والتكفير عن كل الذنوب.
فالأذان هو نداء الله عز وجل للقلوب؛ لِتُقبِل عليه وتتقرب منه، فتبتعد عن التفكير في الدنيا ومشاغلها؛ لتبدأ في الاستعداد للصلاة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال! أقم الصلاة، أرِحْنا بها))[10]، فالصلاة راحةٌ من الهموم والآلام.
فتتلقَّى نداء الله بالاستماع والإنصات، والترديد خلف المؤذن بقلبك قبل لسانك؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعتم النداء، فقولوا مثلَ ما يقول المؤذن))[11].
ثم ترديدُ الشهادتين والإقرار بأنَّك رضيتَ بالله ربًّا وبمحمد رسولاً وبالاسلام دينًا، فيَجزيك الله بأن يغفر لك جميعَ ذنوبك؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال حين يَسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًّا وبمحمد رسولاً وبالإسلام دينًا - غَفَر الله له ما تقدَّم من ذنبه))[12].


الوضوء:
وبعد الأذان تتَوجَّه بقلبٍ خاشع للتوضُّؤ؛ استعدادًا للوقوف بين يدي الله عز وجل، متيقِّنًا أن الله سيغفر لك خطاياك التي اقترفَتْها جوارحُك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيُّما رجلٍ قام إلى وضوئه يريد الصلاة، ثم غسل كفَّيه نزلَت خطيئتُه من كفيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سَلِم من كل ذنب هو له ومن كل خطيئة، كهيئتِه يومَ ولدَتْه أمُّه، فإذا قام إلى الصلاة رفعه الله عز وجل بها درجة، وإن قعد قعد سالِمًا))[13].
وتيقَّن أنَّك بإسباغك الوضوءَ وإقبالك على الصلاة بقلبك وجوارحك؛ فإن الله سيغفر لك ذنوبك، وسيرزقك بالجنة؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِنكم من أحد يتوضَّأ فيُحسِن الوضوء، ثم يقوم فيركع ركعتين يُقبِل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبَت له الجنة وغُفر له))[14].


الصلاة:
والآن حان الوقتُ للوقوف بين يدي الله عز وجل؛ حبًّا وشوقًا إليه وخشية منه، حتى لو كنتَ بمُفرَدِك على رأس جبل، فيغفر الله لك؛ لخشيتك إياه، ويُدخلك الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَعجَب ربُّك مِن راعي غنم في رأس شظيَّة بجبل يؤذِّن للصلاة ويصلِّي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا، يؤذن ويقيم الصلاة؛ يَخاف مني، قد غفرتُ لعبدي وأدخلتُه الجنة))[15].
ويتجدَّد اللقاء خمسَ مرَّات على مدار اليوم؛ ليتجدد القُرب من الله عز وجل، ويتجدد عهد الله بغفران الذنوب؛ فقد قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((خمسُ صلوات افترضَهن الله عز وجل، مَن أحسَن وُضوءهن وصلاَّهن لوقتهن وأتمَّ ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهدٌ أن يَغفر له، ومَن لم يفعل فليس له على الله عهدٌ؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه))[16].
وحين تبدأ الصلاة وبعد أن تقول: الله أكبر، تستفح بالدعاء لله أن يُطهِّرك من الخطايا كما ورَد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((اللهم اغسل عنِّي خطاياي بماء الثَّلج والبرَد، ونَقِّ قلبي من الخطايا كما نقيتَ الثوب الأبيض من الدنس، وباعِد بيني وبين خطاياي كما باعدتَ بين المشرق والمغرب))[17].
ومع كل ركوع وسجود كان يردِّد: ((سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك))[18].
ثم يُنهي صلاته بطُمأنينة، ويبقى في مجلسه تحفُّه الملائكة وتدعو له؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مُصلاَّه الذي صلى فيه، ما لم يُحدِث أو يَقُم: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه))[19].
ومع كل صلاة يَغفر الله لك الذنوبَ التي سبَقَتها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن امرِئ يتوضَّأ فيُحسِن وضوءه ثم يُصلي الصلاة إلا غُفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى، حتَّى يُصلِّيَها))[20].
وحين سأل ثوبانُ رضي الله عنه مولى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحبِّ الأعمال إلى الله، قال: ((عليك بكثرة السجود؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفَعَك الله بها درجة، وحطَّ بها عنك خطيئة))[21].


أذكار بعد الصلاة:
وبعد انتهائه من الصلاة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يَستغفر الله؛ لجبرِ أيِّ قُصور صدَر منه بالصلاة؛ كان إذا انصرَف من صلاته استغفرَ ثلاثًا ثم قال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، تبارَكْتَ يا ذا الجلال والإكرام))[22].
ثم يبدأ في ترديد الأذكار؛ رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أبا ذَر، ألا أُعلِّمك كلمات تقولهن تَلحق مَن سبقك ولا يُدرِكك إلا مَن أخذ بعمَلِك؟ تُكبِّر دُبرَ كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وتسبِّح ثلاثًا وثلاثين وتحمد ثلاثًا وثلاثين، وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مَن قال ذلك غُفِرَت له ذنوبه ولو كانت مِثل زبَد البحر))[23].
ألا يَكفي كلُّ هذا لتبييَّن عِظمَ شأن الصلاة وأهميتها، وأهمية إعطائها حقَّها من الوقت والخشوع والتضرُّع بين يدي الله عز وجل لتكون سببًا في غفران الذنوب!


قيام الليل:
وهو دَأب الصَّالحين، لا يُوفَّق إليه إلا مَن وفَّقه الله؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بقيام الليل؛ فإنه دَأبُ الصالحين قبلَكم، وقربةٌ إلى الله تعالى، ومَنهاةٌ عن الإثم وتكفيرٌ للسيئات، ومَطرَدةٌ للداء عن الجسد))[24].
ففيه يتنزل الله عز وجل تنزيلاً يليق بجلاله؛ ليلبِّي حاجةَ عباده المقربين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتنزل ربُّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يَبقى ثُلث الليل الآخرُ فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟ من يسألني فأعطيَه؟ من يستغفرني فأغفرَ له؟))[25].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن تَعارَّ مِن الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استُجيبَ له، فإن قام فتوضَّأ ثم صلى قُبِلَت صلاتُه))[26].


الجمعة:
وهو يومُ عيدٍ للمسلمين؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا يومُ عيد جعَله الله للمسلمين، فمَن جاء إلى الجمعة فلْيغتسِل، وإن كان طيبٌ فليَمسَّ منه، وعليكم بالسِّواك))[27].
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير عن فضل يوم الجمعة وصلاتها، فقال: ((مَن توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدَنا واستمع وأنصَت غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسَّ الحصى فقد لغا))[28].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغُسل، وتطهر فأحسن الطُّهور، ولبس مِن أحسن ثيابه، ومَسَّ ما كَتب الله له من طيب أو دُهن أهلِه، ثم أتى المسجد فلم يَلغُ ولم يُفرِّق بين اثنين - غفَر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى))[29].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-13-2019, 02:29 PM
velaera
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ذ؟ذ¾رچ194ذ؟ر€ذµBetذگذ´ذ°XVIIIIذڑذ¾رپذڑرƒذ·MikPatذ›ذµذ½ر‚ذµذ؛SchJamGioذ´ر€رƒذ؛ذ¾ذ½ذڑرƒذ·ذ‍ذ؟ذ؟ذ¾ذ±ر€Duoر…رƒذ´ذ¯ذ؛ذ¾XVIEdoذڑذ¸ر‚Comذڑرƒذ»ذںذ¾ر€
ذ‘ر€ذ¾ذ،ر‚ذ°ذ،ذ»ذ¾ذگذ؟ر€ذ‍ذ¶ذµذ³ذ°ذ·ذ“ر€ذµIIIذ،رƒرƒر„ذ°ذ؛XVIRobذ£ذ¶ذµر‚ذµذ°Thoذڑرƒذ´ذ‌ذµذ³Harذ—ذ°ر…ذڑذ¾ذ½ذ»رژذ´ذ»ذ¸ر€XVImemFalTsbEleذ²رƒذ·ذڑرƒذ»ذ؛ذ¾ذ¶
XIXر€ذµذ´Johذœذ°ر€Sonذڑرƒذ³ذ±رƒذ´ذںر€ذ¾ذڑذ»ذ¾ذ•ذ²رپذڑذ¸ر€ذ‍ذ±ر€XVIQuiPalHolذ®ر„ذ¸Irvر„ذ¾ر‚ذ›ذµرپذ”ذ¾ذ³ذ’ذ°رپXVIBarLeoذکرپذ؟ذ±ذµذ·ذگذ»ذµذ؟ذ»ذ¸Qui
ذ•ذ³ذ¾KarZenEriZenHouZenHarذ؛ذ°ذ½ذ،ذ¾ذ´ذگذ³ذ°ذœذ°ذ»ZenZenAlfZenذ·ذ°ذ؟ذ›ذ¸ر‚رپر‚ذ¸ZenspkZenZenذںر€ذ¾Masر‡ذ¸ر‚ذ¾ذ؛رƒIndSenر‡ذ°رˆ
AndEleAnuGIFCotذ”رƒذ¶BooFieJarDalر„رƒذ½Gig18رپAutر…ذ¾ر€ذ±رƒرپRUSJazTheHunذ¼ذ¾ذ·ذ°ذ؛ذ°ذ²ذ؛رƒذ“ذ¾ذ½ذ”ذ»ذ¸KEYWINAutرڈذ·ر‹Bor
friRoaرƒذ؟ذ°ذ¤ذ¸ذ»Webذ°ذ²ر‚ذ¨ذ¸ر€ذ¢ذ°ذ±ذ’ذ°ذ»qذ±ذ´ذ›ذ¸ر‚رپذ¾ذ±ذ›ذ¸ر‚Leoذکذ»ذ»ذ¼ذ°ذ³ذ²ذ¾ذ¹ذ›ذ¸ر„ذ›ذµذ¾Acaذ،ذ°ر€ذ¨رƒذ±NexRemReaTheMikذ؛ذ°ذ¶LesDVD
رپذ؟ذµذڑرƒر‡Areر…رƒذ´ذڑرƒذ·ذ*رڈذ·ذڑر€رڈذ”ر€ذ°ذ“ذ¾ر€EnjHarذںذ¸ر‰ذ›رƒذ؛ذ¸ذ·ذ´ر€ذ¾ذ´ذ›رƒذ؛ذ°ذ²ر‚ذ¨ر‚ر€ذ،ذ¾ذ؛ذ’ذ°ذ½ذ°ذ²ر‚ذ›ذµذ²ذ‘رƒر€ذ’ذ°ر‡TheSenSenSenذںذ¾ذ½Ara
TarJacرپذ±ذ¾ذ*ذ°رپذ؟ذ¾رپFILXIXذںذ¾ذ´ذ–رƒر€ACTذ¢ذ°ر€ذ¾رپذ½
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM.