أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .
#1
|
|||
|
|||
القول الثمين في أسباب غربة الدين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،، أما بعد قال الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله : غربة الإسلام التي دل عليها الحديث ترجع إلى أسباب منها : 1. قلة أهله وندرتهم حتى يكونوا في بعض البلاد كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود . 2. ذهاب العلماء والدعاة والمصلحين الذين يدعون إلى الله على بصيرة لإحياء السنة وتبصير الناس في دينهم . 3. كثرة البدع التي عمت وطمت حتى بلغ الأمر بالناس إلى أن تنقلب مفاهيمهم وتنعكس أمورهم حتى يروا السنة بدعة والبدعة سنة . 4. سكوت من بقي من العلماء عن المنكرات والبدع والمعاصي مجاملة أو مجاراة للعامة ، أو خوفاً على مناصبهم ومكانتهم ومصالحهم . 5. الجهل بأحكام الدين ، والبعد عن تعاليمه القيمة التي تنير السبيل وتقضي على كل دخيل . 6. الاشتغال بالدنيا ومظاهرها البراقة والتهافت عليها تهافت الفراش على النار وإيثار العاجلة على الآجلة الأمر الذي يبعد المسلمين عن العمل لآخرتهم ومستقبلهم الأبدي . قال الله تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون ) . وقال تعالى : ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا ) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم ) . وقال يوسف بن أسباط : إذا بلغك عن رجل بالمشرق أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام فقد قل أهل السنة ) . وقال سفيان الثوري : ( استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء ) . وقال أبو بكر بن عياش : ( السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر الأديان ) . -------------------------------------------------------------------------------- المرجع : صحيفة رقم ( 41 – 42 ) من كتاب ( تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من أخطار ) تأليف : فضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن سعد السحيمي حفظه الله وأمد في عمره على طاعته . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________
|
|
|