أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2015, 04:59 AM
هاجر هاجر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
افتراضي التواصل الاجتماعي على حقيقته

التواصل الاجتماعي على حقيقته

قد يتسائل البعض عندما نقول له -ان صفحات الشبكة العنكبوتية لا علاقة له بالتواصل الاجتماعي الحقيقي- عن مدى فهمنا لهذا المصطلح,إذ ان الكثير من الناس اليوم باتت تعتقد بأن فيسبوك او تويتر او البرامج المماثلة انهم من اهم انواع التواصل الاجتماعي إذ انهم يستطيعون ارسال الرسائل ومعرفة احوال اقاربهم واحبابهم بأسرع وقت واقل جهد,ولكن الذي غاب عن عقول الكثير هو ان التواصل الاجتماعي معنى اوسع وأكبر من ان يقتصر على ضغطة زر او كتابة رسالة.

اختلف العلماء في تحديد معنى موحد للتواصل ورغم هذا الاختلاف اتفقوا على معنى عام له وهو "فعلا لإيصال شيئ ما كرأي او رسالة او معلومة" واضاف علماء النفس ايضا لهذا المصطلح تعريفا آخر وهو ان التواصل هو حالة من الفهم المتبادل بين نظامين او كيانين,يكون احد هذه الانظمة مرسلا وقتا ما ومن ثم يكون الآخر مستقبلا,وفي وقت آخر يتبادل كلا الطرفين المواقع من حيث الارسال والاستقبال.ومع تقارب المعني نستخلص من هذا ان التواصل عبارة عن ارسال معلومة واستقبالها.

ومع شرح معنى التواصل يبقى الجزء الثاني للمصطلح وهو الاجتماعي او المجتمع فهذه الكلمة تحملمعاني التعايش السلمي بين الأفراد ، بين الفرد و الآخرين .. و المهم في المجتمع إن أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة و وعي مشترك يطبع المجتمع و أفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع و هويته.وعرف المجتمع ايضا على انه مجموعة من الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة العلاقات بين الناس وعرف البعضالمجتمع على انه اشتراك الناس بالخصائص الثقافية و الحضارية وهناك من قال ان المجتمع هو الملكية الاجتماعية حيث يتشارك الناس في ما يملكه مجتمعهم.

وفي جميع الاحوال ومع اختلاف شرح معنى الاتصال والتواصل والبيئة الاجتماعية والمجتمع الا انهم لم يذكروا ان التواصل الاجتماعي الحقيقي يكون عبر كرسي خلف الشاشة,اذا ان علم النفس اكد على ان جزءا من أجزاء التواصل ينبغي ان يكون محسوسا وملموسا وان العلاقات الحقيقية لا تبنى الا عند اللقاء بين البشر وجه لوجه.

إن المشكلة التي وقع بها المجتمع العربي اليوم ليست مشكلة بسيطة ولا ان بعاد تأثيرها يأخذ على انه مضيعة للوقت فحسب, بل هي أكثر من هذا بكثير,فإن لهذه المشكلة ابعاد رئيسية ومنها متشعبة,فإن اخذنا ايجابيات هذا التواصل العنكبوتي فإننا لا نستطيع اهمال سلبياته التي تنشأ بسببه,فمن هذه المشاكل نأخذ على سبيل المثال مشكلة تضييع الوقت وبناء حواجز بين الاهل والاولاد والتعرف على انواع وطباع تؤثر سلبا على القيم والعادات العربية والكثير من المشاكل كالتي ظهرت في الآونة الاخيرة عن طلاق النساء وحب مزيف وممارسات غير اخلاقية ومشاهدة افلام تعارض الاخلاق نهائيا وغير هذا من المشاكل التي أدت الى تفكك الأسرة العربية.

وفي تفصيل أكثر للمشاكل التي نشأت عند ظهور بعض هذه المواقع او البرامج الحاسوبية بشكل كبير والنأخذ مثلا على ذلك برنامج "واتس آب" وما يسببه من مشاكل من الناحية الدينية والاجتماعية فمن الجهة الدينية يسبب في كثير من الاحيان مشاكل ومواقف مع الآخرين كفهم الامور بشكل خاطئ لسرعة الحكم على الآخرين ويشغل المستخدم عن أداء فرائضه الواجبة والتقصير عنها كتركه للصلاة بسبب موضوع يناقشه مثلا ويساعد ايضا على التحدث على الآخرين بسوء بشكل اوسع مما يؤدي الى الغيبة والنميمة والذم والشتم ايضا,ونشير ايضا الى مشكلة تقع كثيرا اذ ان البعض يصور الآخرين ويرسل صورهم عبر هذا البرنامج دون علمهم ورضاهم,ويساعد على نشر الأغاني ومقاطع الفيديو الغير لائقة والمعارضة للدين ونضيف هنا للأمرالديني فإن الكثير من المستخدمين يتلقون الرسائل الدينية ومن ثم يعاودون ارسالها دون التأكد من مدى صحتها ومما يساعد على نشر الفساد في الارض أكثر وأسرع .

واما من ناحية الثقافة والقيم فإنه يقلل من العلاقات داخل نطاق الاسرة وخارجها وتدني المستوى الدراسي اذ ان ان الدراسات بينت احساءات تثبت ان أكثر مستخدمي هذه البرامج من اعمار 15 الى 25 سنة وهذه الفترة هي فترة الدراسة في الثانوية او الجامعة,ويؤدي ايضا الى ملئ الفراغ بأمور غير مفيدة ويضيع فرصا كثيرة يمكن استغلالها في وقت الفراغ بأمور مفيدة,واخيرا فإنه وبسبب المشاكل التي تحصل من جرَاءه فإنه يساعد على اكتساب صفاة خبيثة كالكذب والخيانة.

ولهذا فإني احب ان انوه على ان هذه الظاهرة ورغم سلبياتها الخطيرة لها ايجابياتها من حيث نشر الدين والدعوة والعلم بشكل عام ولكن ميزان السلبيات يطغو أكثر,فأنا انصح مستخدمي هذه الشبكات والبرامج على ان يحددوا هدفا قبل البدء في استخدامها فإنهم بتحديدهم لهدف معين يمكنهم التحكم بالوقت وعدم الالتفات للمغريات,وهذا يساعد على
تثبيتنا اكثر وتقوية شبكة العلاقات الاجتماعية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.