أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2016, 08:49 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي بين بَرَاثِنِ الْمَوْتِ

{أقصوصه}


بِفُسْتَانِهَا الْعَاجِيِّ الرَّاقِي وَالَّذِي رَفَعتَهُ بِأنَامِلِهَا النحيله وَهي تَرْكُضُ بخطواتها القصيره تَبْحَثُ عَنْ مبتغاها تَجَاهَلَتْ خُصْلَاتُ شَعْرِهَا الكستنائيه
الَّتِي أَبتُّ ان تبَقَّى أَسيرَة تَحْتَ شبكةِ شَعْرِهَا الْعَاجِيَّةِ اللَّوْنَ هِي الْأُخْرَى مَسَحْتِ تَعْرَقَ جَبِينُهَا بِطرَفِ فُسْتَانهَا ذُو النُّقُوشِ الذهبيه وَهِي تَتَجَوَّلُ بِأَعْيُنِهَا البحريه العميقه بَيْنَ أَرَجَاءِ قلعة وَالِدَهَا الكبيره, تَوَقَّفْت اخيرا عَنِ الرَّكْضِ وَهِي تَلْتَقِطُ انْفَاسهَا وحلَ الْهُدُوءُ فِي الْمَكَانِ وَخَلَّى من صَوْتُ حِذَائِهَا الزُّجَاجِيِّ لِتَتَنَفَّس الصُّعَدَاءُ وَهِي ترى مبتغاها يَقِفُ أَمَامهَا بِدَرْعِهِ الذَّهَبَِيِّ الْمُمَاثِّلِ لِلُوِّنَ شَعْرُهُ الْمُمَوَّجِ وَأَعَيَّنَّهُ العشبيه تَتَأَمَّلَ خَاصَّتُهَا بَرْقِهِ لامثيل لَهَا وإبتسامه صَغِيرَهُ اعْتَلتْ شفْتيّه بِهُدُوءٍ وَهُوَ يرى حَالَتهَا الَّتِي وَصَلْت إِلَيهَا, إقترب بِهُدُوءِ شَدِيد مُمَاثِل لِشَخْصِيَّتِهِ الرزينه
- مالذي تَفْعَلُهُ الأميره وَحْدَهَا هُنَا ؟
تنفسَتْ مَرّه أَخَيْره لِتَتَحَدّث بِعجْلَةٍ
- كُنَّتْ أَبَحْثٌ عَنكَ لِوَرُدَ بورجيا
اِبْتَسَمَ اكْثرْ لِتُكمل بِعِجْلَتِهَا ذاتها
- الْمَكَانَ بِالْخَارِجِ خَطَرَ جِدَا, ارجوك فَلََتَبْقَى هُنَا...
قَاطَعَ كلماتها بِصَوْتِهِ الْهَادِئِ الْمُعْتَاد
- الْمَكَانَ خَطر بِالْخَارِجِ وَلِهَذَا السَّبَب يَجِبْ عَلِيُّ الْخُرُوجِ ! انا فَارس يا أَميرَتي
قَاطَعْته هِي الْأُخْرَى
- وَلَكُنَّ الْحَرْبُ قَاسِيهُ وَقَدْ تُمَوِّتُ !
- مَكَانَِيٌّ هُوَ الْقتَالُ وَالْمَوْتُ فِي سَبِيلِ مملكتي إِنْ سَاءَ الْوَضْعُ

حنتْ رَأْسهَا لِلْأَسْفَلِ بِحُزْن لِتُتَمْتِم بنعومه
- لِهَذَا السَّبَبَ اُكْرُهُ الْحَرْب وَأَكْرَهُ الْفُرْسَانَ !

اِقْتَرَبَ مِنهَا وَهُوَ يَبْعُدُ اُحْدُ خُصْلَاتهَا الَّتِي اُحْتُضنَتْ جَبِينهَا بِهُدُوءِ بِأنَامِلِهِ وَيَتَحَدَّثُ بِنَبْرَةِ مَمْزُوجه بضحكته

- وَلَكِنكَ وَقعْتِ بِحبي أَنَا الْفَارِس , هَلْ انا مُخْطِئٌ ؟

أَشَاحَّتْ رَأْسهَا وَهِي مُحْمَرّة الوجنتين

- أَحْبَبْتِكَ لِأَنّكَ تَجْيَدَ الْعَزْفُ عَلَى القيثاره وَلَمْ أَكِنْ اِعْلَمْ انْك فَارِس بِالْمَقَامِ الْأَوَّلَ
اكملت بِنَبْرَةِ رَجَاءِ تغلفتها نَبْرَة حَزِينِهِ
- فَلََتَعدني بِأَنّكَ سَتُعَودُ حَيَّا إليّ مَهْمَا كَلفَكَ الْأَمَرّ !
اِبْتَعَدَ خُطْوَة لِلْخلْفِ ليجثى عَلَى ركبتيه بإحترام
- أَعُدَّكَ بأنني سَأُعَوِّدُ إِلَيكَ حَيًّا أميرتي روزي , حَامِيًا مملكتك وَعَائِلَتكَ وَجالِبَا النَّصْرِ بِينَ يَدِيّ!
اِبْتَسَمْتِ بِأَرْيَحِيِّهِ
- سَأَثِقُ بكلماتك لِوَرُدَ بُورْجيا

اِنْتَهَى بِهَذَا لِقَائِهِمَا الْقَصِيرِ وَالَّذِي اِمْتَدَّ لِلْحَظَّاتِ لِتَعود هِي الى غُرَفَتْهَا الْمَلِكِيَّةُ وَتَبْدَأُ بِوَاجِبِهَا وَالدُّعَاءِ لِمَمْلَكَتِهَا وَفُرْسَانِهَا وَجُيوشِهَا الَّتِي خَرَجْت لِتَدَافع عَنْ ممملكتهم وَمَوْطِنَهُمْ يَكْتَنِفَهُمْ الْوَلَاَءُ وَيَحُفُّهُمْ الْفَخْرُ وَيَتَجَلَّى بِدَاخِلِهِمْ الشُّرَّفِ, خَرَجُوا لِأَدَاءِ وَاجِبِهِمْ لِحِمَايَةِ عوَائلِهِمْ وَأَحِبَّائِهِمْ وَكُلُّ كَائِن حَيَّ يَقْبَعُ بِدَاخِلِ مَمْلَكَتِهِمْ بِكُلُّ عِزَّة وَشجَاعَهُ كَلِمَاتُ الثَّنَاءِ وَالْمَدِيحِ لَنْ تَقَوم بإيفاء او حَتَّى ملِئ فَرَاغ بَسيط مِمَّا يُقَدِّمُونَهُ الَانِ , تضحياتهم بِحَيَّاتِهِمْ وَتَقْديمَهَا لِسَبِيلِ الْوَطَنِ وَالنَّصْرِ هُوَ اُكْثُرْ بِكَثِيرِ مِمَّا يَقْدُمُهُ الْأُخَرَيْنِ لِسَبِيلِ المملكة ! فَالْمَوْتُ لاتعوضه حَيَاةَ وَلَكُنَّ تَضْحِيَةُ حَيَاةِ وَاحِدِهِ قَدْ تَنْقذ الْعَدِيدُ مِنَ الْحَيَوَاتِ الاخرى إن تَطْلَبَ الْأَمَرُّ !
لَا أَغَانِي الرِّثَاءِ او اشعار الْمُجِدَّ او قُصِّصَ الشّجعَانُ قَدْ تَقَوُّم بِتَصْوِيرِ تضحياتهم وَشَهَامَتهُمْ الَّتِي يضهرونها فِي سَاحَاتِ الْمَعْرَكَةِ

شُبِكَتْ أنَامِلُهَا وَهِي تَشِدَّ عَلَيهمَا دَاعِيَة الرَّبّ بِتَضَرُّع

- ارجوك فلتقهم بِحِمَايَةِ أَرَوَاحِهِمْ وَحَيَوَاتِهِمْ مِنْ بَرَاثِنِ الْمَوْتِ


إنتهَى #
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 AM.