عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-07-2015, 08:03 PM
هاجر هاجر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
افتراضي

تاريخ

تاريخ قديم: تعاقبت على المغرب في فترة ما قبل التاريخ حضارات متعددة منها الآشولية والموستيرية والعاتيرية والإيبروموريسية والفينيقية والحضارة البونيقية والرومانية. وقد أسس الفينيقيون بعد ازدهار تجارتهم مستعمرات في المغرب مثل شالة وليكسوس، وظلت هيمنة الفينيقيين حتى القرن السادس قبل الميلاد. ثم تلت الفينيقيين الإمبراطورية الرومانية لتصبح مقاطعة موريطنية الطنجية وعاصمتها طنجيس جزءًا من الإمبراطورية وليشهج المغرب وقتها انفتاحاً تجارياً على حوض المتوسط. وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية سيطر الجرمان ثم القوط ثم الروم البيزنطيون.

أما في العصور الوسطى فقد وصلت الخلافة الأموية للمغرب عام ٦٧٠ فاستقر عدد من العرب فيها وجلبوا وعاداتهم وتقاليدهم، ونشروا الإسلام بين الأمازيغ. وكان للمغرب عندها تأثير كبير على منطقة المغرب الكبير والأندلس، فكان أول الدول الإسلامية التي استقلت عن الأمويين بعد ثورة البربر وتأسيس إدريس بن عبد الله مملكة المغرب الأقصى سنة ٧٨٨. ثم توالت سلالات أخرى بعد سلالة إدريس مثل المرابطين والموحّدين والمرينيين والوطاسيين والسعديين. وعند سقوط الأندلس فرّ الكثير من المسلمين واليهود إلى المغرب.
ومن سلالة السعديين إلى سلالة العلويين التي وحدت المغرب تحت سلطة واحدة عام ١٦٦٦. ثم شهد المغرب في القرن التاسع عشر إصلاحات مالية وتعليمية وعسكرية.

تاريخ معاصر: في مطلع القرن العشرين فشلت إصلاحات تحديث الدولة وحلت مشاكل اقتصادية وأزمات داخلية وخارجية، ثم أرسلت فرنسا جيشها إلى الدار البيضاء في ١٩٠٧، فاضطر السلطان عبد الحفيظ لتوقيع معاهدة فاس عام ١٩١٢، وفُرضت على المغرب الحماية فأضحى خاضعًا لسيطرة فرنسا وإسبانيا، بحسب قرار مؤتمر الجزيرة الخضراء عام ١٩٠٦. وهكذا تملكت إسبانيا مناطق نفوذ شمالي المغرب (الريف) وجنوبه، فيما كانت سائر المناطق تحت سيطرة فرنسا. وفي عام ١٩٢٣ وُقع بروتوكول طنجة لتصبح طنجة منطقة دولية. وبالرغم من احتفاظ المغرب برموز السيادة (العملة والعلم الوطني) إلا أنّ الدول الأوروبية كانت تتدخل اقتصاديًا وسياسيًا بشكل غير مباشرز وقد خدم الكثير من المغاربة في الجيش الفرنسي أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفي الجيش الوطني الإسباني إبان الحرب الأهلية الإسبانية.

وفي عام 1927 استلم الملك محمد الخامس الحكم وهو في ١٨ من عمره، فرفض التدخلات الأجنبية لينشأ توتر في العلاقات مع فرنسا التي نفته عام 1953 إلى مدغشقر، فاندلعت ثورة "الملك والشعب". ثم سمحت فرنسا لمحمد الخامس بالعودة إلى بلاده عام ١٩٥٥، لتبدأ مفاوضات بين المغرب وفرنسا أفضت إلى استقلاله. وقد استمرت الحماية الأجنبية ٤٤ عامًا، وفي عام ١٩٦١ تربع الحسن الثاني على العرش وفي ١٩٦٢ صُدق أول دستور مغربيّ.
رد مع اقتباس