أجمل الوجهات السياحية في دبي

[اميرة عبد الدايم]

حظيت طوال سنوات غربتي في الخليج العربي بزيارات عدة لمدنه، بمرافقها وفعالياتها الموسمية وأسواقها ومقاهيها وجوانب النهضة فيها كافة، بيد أن دبي شكّلت تجربة فريدة لي؛ لقربها التام من طابع المدن العالمية أكثر من تلك العربية، مع محافظتها على مسحة الأصالة التي يحرص القائمون على الإمارة على بقائها وسط الطابع الغربي الذي يعجّ به المكان.

أول ما ذهبت إليه كان برج خليفة، الأعلى على مستوى العالم، والذي بوسعك تزجية نهار كامل فيه، فيما أنت تتنقّل بين طوابقه، التي يعتليها مطعم "أتموسفير"، الذي بوسعك رؤية الإمارة بكاملها منه، وستجد بين ردهات البرج ومرافقه كلا الطابعين الشرقي والغربي، من حيث الديكورات وهوية المكان.

في المنطقة ذاتها: "داون تاون دبي"، ستكتشف بداية أن حجز الفنادق في دبي أمر غاية في الصعوبة؛ نظراً لكثرتها ولمستواها الريادي ومعيارها التنافسي العالي الذي أفضى لحالة جودة لافتة النظر. ستجد في المنطقة ذاتها أيضاً نافورة دبي الضخمة، التي تحيطها بحيرة جميلة باتت ملاذاَ للراغبين بالإبحار فيها، وستجد "مول دبي"، الذي يعد واحداً من أكبر المجمعات التجارية على مستوى العالم، والذي يحتضن واحداً من أكبر أحواض الأكواريوم على مستوى العالم بما يزيد على الثلاثة وثلاثين ألف كائن بحري فيه.

إن أنت يمّمت وجهك نحو منطقة مارينا دبي، فستجد طابعاً عالمياً مكرساً بفرداة لافتة أيضاً، مع الحرص على اللمسة الشرقية في أسماء الأبراج وبعض أسماء المرافق الترفيهية هناك، وستجد أن المرسى، أو المارينا، هو الوجهة المثالية للعائلات في إمارة دبي.

مدينة "سكي دبي"، ستحمل فرادة خاصة هي الأخرى بجمعها بين بيئتيّ الصحراء والجليد، من خلال المنزلقات الجليدية والبطاريق التي تم إحضارها من القطب. وفي برج العرب، ستجد طابعاً معمارياً فريداً، بلمسة فخامة مدهشة تجمع بين الشرق والغرب معاً، فتضع البرج في مصاف العجائب العالمية.

مدينة دبي، العربية الخليجية، ستكون واحدة من بين محطاتي العالمية التي لا أنساها، والتي تحثني وعائلتي على تكرار زيارتها مجدداً؛ ذلك أن فيها مشاريعاً ريادية سترى النور قريباً أيضاً.