أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2017, 04:50 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي فضل قول ((ربنا ولك الحمد)) في الصلاة

- باب
فضل : ( ( اللهم ربنا ولك الحمد )
796 - حدثنا عبد الله بن يوسف : أنا مالك ، عن سميًّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله ( قال : ( ( إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا ولك الحمد ، فإنه من وافق قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ) .
قد تقدم في الباب الماضي : أن النبي ( كان يقول في حال رفعه من الركوع : ( ( سمع الله لمن حمده ) ) ، ثم يقول بعد إنتصابه منه : ( ( ربنا ولك الحمد ) ) ، فدل على أن الإمام يجمع بين التسميع والتحميد ، وهو قول الثوري والأوزعي والشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد ، وروي عن علي وأبي هريرة .
وأما مالك وأبو حنيفة ، فعندهما : يقتصر الإمام على التسميع والمأموم على التحميد ؛ ظاهر حديث أبي هريرة هذا .
وحمل بعض أصحابهما حديث أبي هريرة السابق في الجمع بينهما على النافلة ، وهو بعيد جداً .
وقد خرَّج مسلم في ( ( صحيحه ) ) : أن النبي ( كان يجمع بينهما إذا رفع رأسه من الركوع من حديث علي وابن أبي أوفى . ومن حديث حذيفة - أيضاً - ، لكن في صلاة النافلة .
(5/73)
________________________________________
"""""" صفحة رقم 74 """"""
وفي هذا الحديث : الأمر للمأمومين أن يقولوا : ( ( اللهم ربنا ولك الحمد ) ) إذا قال : ( ( سمع الله لمن حمده ) ) ، فيجتمع الإمام والمأمومون في قول : ( ( ربنا ولك
الحمد ) ) .
واستدل بهذا من قال : أن المأموم لا يقول : ( ( سمع الله لمن حمده ) ) كالإمام ، وهو قول مالك والثوري والأوزعي وأبي حنيفة وأحمد .
وروي عن أبي مسعود وأبي هريرة والشعبي .
وقالت طائفة : يجمع المأموم بين الأمرين - أيضاً - ، فيسمع ويحمد .
وهو قول عطاء وأبي بردة وابن سيرين والشافعي وإسحاق ؛ لعموم قوله ( : ( ( صلوا كما رأيتموني اصلي ) ) .
وفيه حديثان صريحان في المأموم أنه يجمع بينهما ، ولكنهما ضعيفان - : قاله البيهقي وغيره .
وروي - أيضاً - عن أبي موسى ، وضعفه البيهقي - أيضاً - .
ومعنى قوله : ( ( سمع الله لمن حمده ) ) : استجاب الله لحامده كما استعاذ من دعاء لا يسمع ، أي لا يستجاب ؛ فكذلك يشرع عقب ذلك الاجتماع على حمد الإمام من الإمام ومن خلفه .
وظاهر هذا الحديث : يدل على أن الملائكة تحمد مع المصلين ، فلهذا علل أمرهم بالتحميد بقوله : ( ( من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه ) ) .
(5/74)
________________________________________
"""""" صفحة رقم 75 """"""
وفي حديث أبي موسى الأشعري ، عن النبي ( : ( ( وإذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد ، يسمع الله لكم ، فإن الله تعإلى قال على لسان نبيه : سمع الله لمن حمده ) ) .
خرَّجه مسلم .
وفي حديث أبي هريرة المخَّرج في هذا الباب : ( ( اللهم ، ربنا لك الحمد ) ) بغير واو .
وفي حديث أبي هريرة المخرج في الباب قبله : ( ( اللهم ، ربنا ولك الحمد ) ) - بالواو .
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة - سبق تخريجها - : ( ( ربنا لك الحمد ) ) بغير
واو .
وفي روايات آخر : ( ( ربنا ولك الحمد ) ) - بالواو .
وكله جائز ، وأفضله عند مالك وأحمد : ( ( ربنا ولك الحمد ) ) بالواو .
وقال أحمد : روى الزهري فيه ثلاثة أحاديث عن أنس بن مالك ، وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، وعن سالم عن أبيه .
يعني : كلها بالواو .
وقال في حديث علي الطويل : ( ( ولك الحمد ) ) .
وحديث علي ، خرَّجه مسلم .
وقد ذكر الأصمعي أنه سال أبا عمرو عن الواو في قوله : ( ( ربنا ولك
(5/75)
________________________________________
"""""" صفحة رقم 76 """"""
الحمد ) ) . فقال : هي زائدة .
وذكر غيره أنها عاطفة على محذوف ، تقديره : ربنا أطعناك وحمدناك ولك
الحمد .
قال أصحابنا : فإن قال : ( ( ربنا ولك الحمد ) ) فالأفضل أثبات الواو ، وإن زاد في أولها : ( ( اللهم ) ) فالأفضل إسقاطها ، ونص عليه أحمد في رواية حرب ؛ لأن أكثر أحاديثها كذلك ، ويجوز إثباتها ، لأنه ورد في حديث أبي هريرة ، كما خرَّجه البخاري في الباب الماضي .
وذهب الثوري والكوفيون إلى أن الافضل : ( ( ربنا لك الحمد ) ) بغير واو .
والله سبحانه وتعالى أعلم .
(5/76)
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 AM.