أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2017, 01:25 PM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي ما معنى التجويد

بسم الله الرحمان الرحيم


السؤال: ما معنى التجويد ، و ما معنى حق التلاوة ؟


الجواب: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
التَجْوِيـْد : مِنْ جَوّد يُجَوِّد تَجْوِيْداً ، و معنى جَوّد الشيء أي أجاده و أتقنه .
و المقصود من التجويد في قراءة القرآن الكريم هو تلاوته مع مراعاة قواعد التجويد الخاصة .
و أما بالنسبة الى معنى تلاوة القرآن حق تلاوته الوارد في القرآن الكريم في قول الله تعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ، ( سورة البقرة :121 ) ، فمعناه التدبُّر في معاني الآيات الكريمة حين تلاوتها و محاولة فهمها و السعي في تطبيق تعاليم القرآن على السلوك الفكري و العملي و الفردي و الإجتماعي و الإلتزام بما جاء به الكتاب العظيم .
و قد رَوى الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ عَنِ الإمام جعفر بن محمد الصَّادِقِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ } ، قَالَ : " حَقُّ تِلَاوَتِهِ " هُوَ الْوُقُوفُ عِنْدَ ذِكْرِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، يَسْأَلُ فِي الْأُولَى ، وَ يَسْتَعِيذُ مِنَ الْأُخْرَى " ، ( وسائل‏الشيعة : 6 / 218 ) .
و رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أيضاً في قوله تعالى { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ } ، قال : " يرتلون آياته ، و يتفقهون فيه ، و يعملون بأحكامه ، و يرجون وعده ، و يخافون وعيده ، و يعتبرون بقصصه ، و يأتمرون بأوامره ، و يتناهون عن نواهيه ، ما هو و الله حفظ آياته و درس حروفه و تلاوة سوره و درس أعشاره و أخماسه ، حفظوا حروفه و أضاعوا حدوده ، و إنما تدبر آياته و العمل بأحكامه ، قال الله تعالى : { كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ } ، و اعلموا رحمكم الله إن سبيل الله سبيل واحد و جماعها الهدى ، و مصير العالم العامل بها الجنة ، و المخالف لها النار ، و إنما الإيمان ليس بالتمني و لكن ما ثبت في القلب و عملت به الجوارح و صدقته الأعمال الصالحة ... " ، ( إرشادالقلوب : 1 / 79 ) .
و في الختام نقول : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا نَتْلُو كِتَابَكَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَ نَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَ نُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ وَ نَرُدُّ عِلْمَهُ إِلَيْك‏ .
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM.