سألتني...الشمس...

[اميرة عبد الدايم]

سألتني...الشمس...

عن شعوري...قلت لاأدري......

فحارت..

ثم حارت مع الشمس كواكب الكون...في أمري...

كما الحكايات الغريبة ....تبارك فصلنا الآتي..يشبه رقصة الورد والجنون ...

يعدو في سهوب الوهم والنسيان...

لم يبقى على الدرب الى قلبي ....فأكتم الصمت والصوت في جزء من أوراقي..







وأنا على بوابة الكهف أصغي ...أبحث عن جسدي ..بين حروف الليل ...وصمت

الطريق..

وأرسم على جسد الزمان...تفاهات هذا الانسان......

اياك يوما ما.... أن تشتكي الى ريح المكان ...

سيصطادك ..الليل ...

والفجر الملون ...

والمتاهة ...

والدخان..

وتكون السجين ...والسجان ...ويسرقون حقولك الخضراء ..

وتدخل في نار الرهان ...ولن ينفعك صور الغضب ...وستجري الطبيعة في هروبك ..

لأن الشمس الغريبة ...في الصدى تاهت ...وبين ضلوعها سيف قديم ..وبين

أضراسك خيط من الأوجاع

ينمو ...

أرجوا من المسافرين العابرين جاذبية الزمان ...أن يعيشوا زمانا غير زمانهم ..

وأن يكرروا أنفسهم ...لأن ذاكرة الفصول احترقت ...

وسقطت من أعمارنا الأيام الجميلة ...ونحن لا نلتقطها ...

لاتنسوا ..أن وراء الباب ...هناك الآخـرون؟؟؟

أحبــــــائي ...

أنا أيضا ..أواجه سلطة الطغيان ...وأقاومها في العلن و الكتمان

فوضعت شارة العصيان على رأسي ..

تركت ورائي دموعي ..وليل المواجع ...وكل الحكايات التي سكنت ذات يوم دمي ..

وغسلت ذنوبي بلعناتها الساخرة .. وسقيت زهوري بأمطارها المرعبة ..

سكرت ...شتمت الوجود ..الذي تناثر عشه في زمن الرعب ..

سخرت من الضحكة المتعبة على شفتاي ...ومن الأمل المستحيل ..

وكنت نشيدا حنونا ...يفيض عزاء ...

وحتسيت قهوتي ...المدججة بغبار المساءات الجريحة ...

أبلع الضجيج الراقد في حلق الطرقات...وأعتدر الى الأرض المغسلة بالفرح المعلب ...

وكسرت زجاج الاحتمال ...

وأنا لاأخاف الدخول ...الى سوق الرحيل ...

حين رحلت الشمس البارحة..

تبحت عن فجر يسكنها ...

تبحث في العشق

في السياسة

والثرات

تنشر جميع وثائق البلاد....كأول شطر في القصيدة ...

ولكن سأذكرها ...بمن أحتكروا المطابع ...والعرش .. والتاريخ..

والزهر ..والخوخ ...والبلاد ....والمشانق ..والمرجان ...والغناء ..

لن تطول الحكاية .... حيث أن البحار الدي أسقط من الأغنية الأسماء ..لم يعد هذا المساء ..

وكان الاحتفال بحرقة المسافة ...

والطقوس القادمة ...

والمدافن المهجورة ..

وأعلنوا حفلة اعدام.. ..

والقمرفي السماء..عسكري ببوط وقبعة ..

والنجوم ...جنود مجندة ....

والأفق ...جمجمة ممنوع من الكلام ..

اذا هل هو عام جديد ..لتجفيف الأنهار ...وعمي الأبصار ...

وغزو الأقمار ..ورفع وثيرة الأسعار ...؟؟؟؟؟؟؟

ما الذي يحدث في هدة المدينة الراضية ...؟؟؟؟

لغتها في قائمة الموتى ...

والناس نيام...

هنا...
ابتسمت بدهشة .....ووضعت لفافة من قماش في فمي تفوح منها رائحة التفاح

ثم هربت

كما يفعلون غالبا

عفوا........... هناك الحب..... وهناك المال ...وهناك أنا ....وأنت

والآخرون

وضعت الحب لينام في دهــول

وتركت لهم المال ......آه لقد خرب القلوب والعقول

ليس مهم هدا عندي

لم يكن جيدا أن تبيع كل النـــاس


هناك الأمنيات

أتركها تموت على الرصيف .....فهي ليست لي

ربما يعتقدون أنني أبيعها مجددا

ما علينا

هي سخيفة أفكارهــــم

ليست مشكلتي اد يعتاد البشر رؤية الأشباح

لايعني تواجدي بالمكان... أنني أنتمي الى أفكارهم المريضة

كم هو جميل أن تواسي دمعك العصي
و
أنت تمسك على قضبان قلبك المسكين

ويديك ملطختين

بالأمل

كم من مرة كنت بداخلي أخاطب نفسي وحيدا ...تائها في صلوات الشكر

أيوضع الافتتان داخل الزنزانة ....وتمرح الأرواح الظالمة..؟؟؟؟

لا

كلنا يقول

أنا أحترق وحدي في فضاءات هدا الكون

ولاأدري من أين هدا

الاحتراق ؟؟؟

وأدوب كالشمع الحائر البريئ ....ويحفر الزمان خدودي

بدون اشفاق

كلنا يقول .....الحياة تتقدم.. وتتقدم الى الأمام

وأنا سيري ...فيها أعرج

لايطاق

نعم ....انها لوحة حزينة ....رسمت من أرواحنا ..باصرار وعناد

لأن الناس ...أصبحت كالدئاب...

تلبس جلبـــاب...

يبيعون الأحلام ...في سوق الكلام ...بنار الغدر والخيانة....

هنا تشابكت المواجع... والصرخة تجاهد للخروج ....

والقلوب الطيبة ...تبكي على صدر السنين...

ولكن ربنا لها دائما ...هو الأمل والمعين ...

فلتذهب العنصرية ...والقلوب الشريرة الى
الجحـــيـــم

[سيرياتوك]

الف شكر ياغالي
شعر جميل

[اميرة عبد الدايم]

مشكور علي روعة المرور العطر