قصص جرائم خيالية قصيرة

[لالا وجدي]

قصص جرائم خيالية قصيرة


في ليلة باريسية مظلمة، كانت Amazoula، النجمة الشهيرة التي دخلت أخيراً فى طيّ النسيان، في طريقها لشقتها التي تقع في الحيّ الاول. كانت تشعر بالدوار، و ما كان يدور بخلدها أبداً ان وضعاً مأساوياً ينتظرها قريباً.

قرب الفجر، فوجئت الخادمة Wawy Dolly - التي كانت تنتعل حذاءها البمبي الفاقع، بجسد Amazoula ملقى بجانب كرسيّها المفضّل، وهي ترتدي صندلها المبتكر من كريستيان لوبوتان وتحمل شنطة Paloma في يدها.

كانت الشقة في حالة من الفوضى، السجادة ظهرت عليها آثار أقدام غريبة، و أما شنطة سفرها القديمة فكانت نصف ممتلئة، كما لوحظ ايضاً أن قميصاً من الحرير قد رُمي بإهمال على الارض.

شهقت الخادمة من هول المنظر و كادت ترمي على السجادة صينية عليها حلوى الـmacarons المخبوزة حديثاً.

عندما وصلت الشرطة بعد وقت قصير، كان مسرح الجريمة محيّراً بالنسبة لهم.

علم المفتش Laperouse منذ البداية بأن جريمة بشعة كتلك - لا دافع ظاهراً وراءها، تحتاج إلى محقق ذي خبرة، له عين تستكشف من هو وراء تلك الجريمة و ضرورة تقديمه للعدالة. عندها جاءت المحققة Baila المعروفة ايضاً باسم Baila Spike و هو اسم عُرفت به بين أقرانها نظراً لقوة ذكائها.

عند دخولها الشقة، عاينت المحققة Baila مسرح الجريمة، و لم يمضِ وقت طويل عليها لتعثر على اول خيط لحل هذا اللغز، ألا وهو انبوبة احمر شفاه كريستيان لوبوتان تمسكه الضحية بشدة حتى عند موتها. استنتجت المحققة Baila أن إصبع احمر الشفاه الذي لم يُستعمل كان يعني انه لم يكن في حوزتها لأكثر من لحظات قصيرة و أن استخدامه لم يكن هدفه وضعه على الشفاه بل شيء أعمق من ذلك.

اقتاد المفتش Laperouse المحققة الى غرفة الصالون، حيث استجوبت الخادمة Dolly التي كانت بالطبع مضطربة. قالت الخادمة بتأثر شديد إن Amazoula كان لها معجبون كثر من الرجال و النساء لكنها لا تتخيل ان يصل هذا الإعجاب الى مرحلة الخطر. السؤال الذي يطرح نفسه إذاً هو: هل تخطى احد منهم هذا الإعجاب ليرتكب جريمة قتل؟

استمرّت المحققة Baila في تحرّياتها و هي تحمل حقيبتها الـPaloma، و إذاً بها تلاحظ أمراً غير عادي: رأت حذاءً من نوع الصندل العالي النعل Wedge قاعدته مصنوعة من جلد الـPython بلون فاقع تتداخل معه مجموعة من رسوم الورود الثلاثية الأبعاد. عاينت المحققة هذا الحذاء الفريد من نوعه و قالت في نفسها: "يا له من حذاء رائع". و علق المفتش Laperouse - و كأنه يقرأ افكارها - قائلاً "يبدو أنه من نوع الـHa Why Luna وهو نوع نادر من المجوهرات الثمينة"..

و لم تترك المحققة أيّ تفاصيل حولها دون معاينة، و ساعدها ذلك في العثور على عدة ادلة جديدة منها صندل انيق مطعّم بالفصوص و معروف باسم Girls best friend وكذلك حذاء كلاسيكي مصنوع من الجلد اللمّاع المسمّى Last Empress.

كان واضحاً لدى المحققة Baila أن المجرم الذي هاجم Amazoula قد غادر مسرح الجريمة في عجالة من أمره، و أن كل الأشياء ذات القيمة العالية تُركت في الشقة كما هي.

داهم المحققة Baila شعور غريب عليها، ألا وهو الشعور بالغيرة. فقد أعجبت كثيراً بخزانة ملابس Amazoula، كما أعجبت ايضاً بنهايتها! و أخذ هذا الشعور الغريب يتزايد كلما عثرت على دلائل جديدة، و هذا جعلها غير مرتاحة على الإطلاق.
أغلقت المحققة Baila ملفّ التحقيق فجأة بعد عثورها على آخر دليل: ألا وهو زجاجة طلاء أظافر Rouge Louboutin Nail Colour لونه احمر مثل الدم و مزوّد بغطاء مدبّب طويل و مثير. تساءلت المحققة: "هل يمكن ان يكون ذلك هو سلاح الجريمة؟".

التحقق من ذلك يقتضي تحليلاً دقيقاً في المعمل الجنائي للتأكد من تلك النظرية. و سوف تأخذه المحققة بنفسها للمعمل اليوم حتى تتيقن من صحة هذا الافتراض.

و عند توديعها للمخبر Laperousse و للخادمة Dolly، سألها المخبر: "لماذا انت ذاهبة الآن؟" ردت بقولها: "لديّ الكثير من الأدلة لفحصها".

غادرت المحققة Baila الشقة مسرعة، عابرة شارع جان جاك روسو و في داخلها صور كثيرة من المشاهد التي رأتها فى مسرح الجريمة قائلة لنفسها:
"من قتل Amazoula لا يزال حرّاً طليقاً، هل هناك امرأة أنيقة في مأمن في هذه المدينة؟".

شاهدي المزيد في هذا الفيديو

كلمات مفتاحيّة: اكسسوارات، احذية، حقائب،