ملحمة الموت

[فارس]

ملحمة الموت


قطة سوداء حضرت الواقعة


خمسة ابطال اشبه بالبدر وقت اكتماله والشموس الساطعة


اتعبهم العطش وتوقفوا للراحة


نظر سيدهم الى الشمس وقال


نريد الماء ايتها الشمس


الشمس كانت تحقد عليهم فالناس تحبهم اكثر منها فقالت


لا ماء لكم حتى تحاربونني وان انتصرتم علي اعطيتكم الماء والا قتلتكم


نظروا بعضهم لبعض


الحرية وعدم القيد الا للباري جل وعلا


جل مانعمل له


قال سيدهم حسناً


لن نرضخ لك ايتها الشمس وسنحاربك


.....


تقدم شاب منهم هو ابن السيد الكبير وقال انا لك ياشمس


واشتد القتال بينهم بالسيف


لكن الشمس غدرت به بضوء من خلفه ضربه على رأسه وسقط من هذه الضربه

وبسبب حقد الشمس على جماله راحت تضربه وتقطعه وهو ينادي على ابيه السيد

الذي جاء وصدم من منظر ابنه جلس عنده وهو بصمته

تكاد روحه تزهق تقسم القطه على ذلك ولكنه تحمل ولم يبين ضعفه امام الشمس

علي ان اقوى ولا انحني لذل هذه الشمس

قبل ابنه قبله الوداع وتركه

... وسقط اول حر في ملحمة الموت

......

خرج شاب اخر هو اخو السيد والمعتمد عليه بينهم وكان ذا بأس وقوه

تقاتل معها بقوه وشراسه وهو لا يأبه بها حتى نجح ووصل الى الماء امام الشمس المنهزمة

نظرت الشمس اليه بقهر كبير ورأته وهو يملأ قربة الماء الى اخيه واهله ففكرت في حيله ماكره سيحافظ على القربه ولن يقاتل

فسددت سهامها عليه وعلى قربته فقطعت كفاه اليمنى واليسرى حتى اهرقت الماء من القربه فتحير البطل ولم ينتبه للعمود الذي ضربه بقوه على رأسه فسقط صريعاً ينادي على اخيه الذي جاء وصدم من منظره

انحنى عليه وقال بهمس

لقد انكسر ظهري الان

وفاضت روحه وهو في حضن اخيه

.... السقوط الثاني في ملحمة الموت

.......

خرج شاب مراهق وهو في قمة نشاطه

هو ابن اخ السيد ويتيم ولكنه يحب عمه بشده

اقترب من الشمس وقال

إن تنكريني ياشمس فانا ابن ذاك الذي صببتي جام حقدك عليه حتى قتلتيه

صدمت وهي تتذكر والده

اه انه ابن اذا لازالت سلالته باقيه رغما عني لن ادعه

واشتد القتال بينهما حتى انقطع حذاء الفتى فانحنى كي يصلحه

هذه الفرصه السانحه للشمس الغدر

غدرت به وسددت له ضربه قاضيه سقط منها وهو ينادي عمه

فجاء العم وقطع بسيفه الشعاع الذي ضرب اليتيم انتقاما له وجلس اليه يمسح الدم منه ويقول

الملتقى بالجنه ياصغيري

فالاحرار موعدهم دار السلام

ومات

.... السقوط الثالث

.....

خرج السيد اخيرا الى الشمس وفي يده شيء

نظرت اليه الشمس بتعجب مالذي يحمل

فتح يده واذا به رضيع وقال بسرعه

ماذنب هذا الطفل حتى يهلك عطشا

سمعت اشعه الشمس كلامه ولهيبها فعمت الضجة هيا لنقدم لهذا الطفل ماء

واشعه اخرى تقول بل اقتلوه سيكبر كي يصبح مثل ابيه يطيعه البشر

وفي عمق الضجه اخذت الشمس سهما ورمته برقبه الرضيع ومن حراره السهم اخرج الرضيع يده واحتضن اباه ومات فانحنى الاب ودفن ابنه حتى لا تصهره الشمس بحقدها والتفت اليها

حان وقت الحرب بيني وبينك

..... سقوط الحر الرابع المتمثل بالرضيع شبيه اباه

......

تحمل السيد عطشه واخرج سيفه الذي ورثه من ابيه والتفت الى الشمس التي تقول

انت كبيرهم وانت سبب بعد الناس عنا

يجب ان لا ادعك حيا

مد سيفه وابتدأ القتاب العنيف بينهما

وكم تعجبت السماء من قوته كيف وهو عطش يستطيع محاربتي بهذه القوه

توقفت الشمس حتى تنظم صفوفها وتوقف البطل حتى يرتاح فقد اتعبه العطش بقوه وفتح صدره فالحر قاتل

هنا الشمس رأت قلبه الذي ظهر مع الحر والعطش فاخذت السهم بسرعه وسددته في قلبه

اغمض عينيه بقوه وهو يسقط على الارض فاقتربت منه الشمس وقالت

مارأيك الان وانت على قاب قوسين او ادنى من الموت

كان يقول

انا عطشان

عطشان

ولكنه توقف عن قول هذا ونظر الى الشمس التي تنظر اليه بشماته وقال بتعب

ان الناس تنظر الى القشر وتترك اللب

وانتي والله قشره

ولن تكوني اللب ماحييت

عمى الحقد على الشمس فراحت تضربه بقوه حتى قطعت رأسه

فضجت الغيوم وذرفت الامطار حزنا والما

كيف يقتل الحر في سبيل الحرية ويبقى الظالم عمود اناره في الظلمة ؟!

.... سقوط اخر حر في ملحمة الموت