بداخلي وجعُ لايُفسّر .. ~

[اميرة عبد الدايم]

بداخلي وجعُ لايُفسّر .. ~ !



لاتقتحمْ ابواب سكوني عنوّة
بداخلي وجعٌ لايفسّر بهمسة او حتى بـ غنوة
كنتُ لكَ روحاً تعانقْ .. ولم أكن يوماً لكَ سلوة
كنتُ بطفولتي اداعبكَ وامرح
حتى قتلت فيَّ روح تلك الطفلة
بريئةٌ أنا كـ يوسف مزّقتَ قميصي من غير خلوة
لم اكن يوماً لك .. لأكن يوماً لغيرك
انا روحٌ عانقت سمائك دون تواصل او خضوع
العفاف لقمتي .. ~
بهمساتك مزقت ستائري وشرختَ عذريتي
كيلانيةُ النسب .. ولدتُ من رحم البتول
كيف لك ان تلوثَ نقاء حفيدةَ الرسول ؟؟؟
ورغم كلامك الموجع .. لم اعاتبك يوماً
كنتُ لكَ ..
البلسم الشافي ..
الوطن الآمن ..
الألتجاء الاول والاخير ..
وبينهما كان حرفكَ :
يمزقني
ينحرني ..
يسفكُ دمي عطشاً
ويستلهمُ روحي جوعاً
ولم يذكرني بحنان التمسه منك او حتى اعتذار
ياسيدي الدنيا لكَ فيها ان تتسلَى
ولكَ فيها ان تتبع معلمك وتعلى
هذه خياراتك ولك الحرية فيها
ولكني لستُ من مقتنياتك
لتمزق روحي وتنتهك مشاعري
آن لكَ بـ صحوة .. ~

تحاسبني على حرف مداده روحٌ شفيفة ودمُ عاشقة
لتجلدني بحرف متعرّي الاناقة اغراءاً لنزوة
وان غبتُ عنك كنتُ بنظرك خائنة لك
نعم خنتكَ مع احدهم على احدى الاسرّة !!
ملاكٌ على هيئة بشر
يتلمّسُ يدي ويتحسسُ جبيني ..
وبنصلِ انبوبةِ علاج يخترقُ حُرمةَ جسدي


تكتبني خائنة .. !!
وناظري ينخفضُ منكَ خجلاً


لا أقول .. خاف الله فيَّ ولكن ..!
اطالبكَ ان تراعي حُرمة نسبي ..
يوماً ما سيسقيك من يدهِ جدي

بداخلي يا سيدي .. وجعٌ لايُفسّر