صرخة كتاب!!

[اميرة عبد الدايم]

صرخه كتاب على رف مكتبه مدرسيه

مللت الثواء..فأنا في السجن منذ سنين..تغبر وجهي.. وتغضن عقبي..وتشقق جلدي..ونخرت الرطوبه جسدي.. وسرقت الظلمه السنا من حروفي..وليس يندمل جرحي..
ولكـــــن..ما زال فيكم من اظنه موئل رجائي .. ومازلت انتظر من يفتش عني ..ويخرج الكنوز من جوفي..ويعدل على الرف وقفتي التي اعوجت منها ضلوعي..

أرأيتم كيف وقع أبناؤكم بالإبتعاد عني في مصيده الأفلام والمجلات التي تقرح النواظر..!
وتزكم الانوف بما تحمل من مفاسد حررها أدباء يحتاجون إلى تأديب .؟
وها أنتم أولاء تنظرون كيف تاه أبناؤكم بين الحروف المتقطعه..والطرائف السخيف..والمشاهد الفاضحه التي تثير جنون الغرائز..وتقتل المروءه .. وتفسد الخلق..

أيها المربون.. أخرجوني من سجني .. ومكنوا أبناءكم الطلبه مصاحبتي .. وما عليكم لو خصصتم في جدول الدروس الأسبوعي حصه ..أو حصتين ..تمكنون الطلبه من الوصول إليّ..وتكسرون بهما وقع الحصص الرتيب...وتحررون الطلبه فيهما من قيود الكتاب المقرر..لينطلقوا إلى التكوين الثقافي الحر الذي يخفف من أعباء الإمتحانات الثقيله ؟ ولـــــن تندمـــوا ..
فستجدون فيّ للصدى شرابا..وللحيران بابا..وللسائل جوابا..